هذا ما قاله محمود الورتاني في تقييمه للدور النهائي: «إجمالا كان مستوى اللقاء فوق المتوسط مع ارتفاع طفيف في النسق في الشوط الثاني. أبناء المدرب بالحوت يستحقون اللقب بعد تقديمهم لمردود ممتاز طيلة التسعين دقيقة». ويتابع الورتاني حديثه عن الشوط الأول فيقول :»سيطر لاعبو النادي الصفاقسي على وسط الميدان في البداية لكنها سيطرة دون جدوى في ظل عدم وجود تواصل بين الوسط والهجوم، في المقابل وبعد مرور ما يقارب 25 دقيقة دخل لاعبوفريق عاصمة السكر في اللقاء وهو ما خلق توازنا في الفترة الاولى من المباراة وقد أضحينا نشاهد هجمة بهجمة من الجانبين حتى تسجيل هدف المقابلة الوحيد». أما عن الشوط الثاني فقد قال: «في الشطر الثاني من هذا اللقاء اعتمد الباجية على الهجمات المرتدة بل كان بإمكان السلطاني والدربالي تصعيد الفارق وإضافة أكثر من هدف لولا قلة التركيز أمام شباك الخلوفي. لقد كان حب الانتصار واضحا جدا لدى أبناء بالحوت الذين كانوا الأسرع والأقرب على الكرة خاصة الكرات الثانية. لقد ضيق فريق باجة المساحات على أبناء المدرب لوكا وقد اعتمد على دفاع الخط الذي كان حاسما طيلة اللقاء والتي يتطلب تركيزا كبيرا وهو ما لاحظناه بالفعل وقد بدا جليا في الدقائق الأخيرة من اللقاء». ويختتم محدثنا تقييمه قائلا: «خلاصة القول لقد رجحت عوامل عدة كفة الباجية أهمها الاندفاع والحضور الذهني والقليب وحب التتويج مع التركيز لآخر لحظة من المقابلة في المقابل غاب التركيز والتسلسل في العمليات والتمركز الجيد والمردود المنتظر من الجميع عن لاعبي السي آس آس. لقد استطاع الاولمبي الحفاظ على النتيجة وتفاعل مع مجريات اللقاء بكل ذكاء فكان له ما أراد بفضل ابراهيما كامارا الذي اعتبره رجل المباراة بالإضافة إلى كل من الحارس النفزي والمحمدي والسلطاني الذي أقلق كثيرا دفاع فريق عاصمة الجنوب».