أكّد ضابط سابق رفيع المستوى في سلاح الجوّ الامريكي لعدد من المشاركين في مؤتمر نظّمته هذا الاسبوع مؤسسة أبحاث في واشنطن أن من الصعب ألا تنضمّ الولاياتالمتحدة الى أي عمل عسكري تبادر به اسرائيل لضرب منشآت ايران النووية. وقال النائب السابق لقائد القيادة الأمريكية في اوروبا تشارلز فالد في تصريحات نشرتها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس، ان ضربة عسكرية قد تعيد برنامج الاسلحة النووية الايراني المزعوم عدة سنوات الى الوراء، ولكنه قال محذرا: «لا اعتقد ان اسرائيل تستطيع القيام بذلك لوحدها». وجاءت اقوال القائد السابق خلال اجتماع سنوي لداعمي معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، والذي شارك فيه ديبلوماسيون وصحافيون ومحللون. وقال فالد: «لديهم جيش رائع (اسرائيل)، ولكنه ليس كبيرا بما يكفي لأسابيع او شهور من الهجمات ومئات من الطلعات الجوية يوميا» عل حد تعبيره. وأضاف فالد انه في حال قررت «حليفتنا العظيمة اسرائيل» تنفيذ تحرك عسكري لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي، «فان ضغوطا ستتزايد بالنسبة لنا للوقوف الى جانب اسرائيل» حسب قوله. وانتقد فالد الحكومة الأمريكية وقيادة الجيش لعدم تخصيصها ما يكفي من الاهتمام لبرنامج ايران النووي في السنوات الأخيرة بسبب المشاركة في العراق وافغانستان. وطلب من فالد التعليق ايضا على اقتراح مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس جيمي كارتر، زبيغبيو بريجينسكي، الشهر الماضي بأن تسقط الولاياتالمتحدة اية طائرات اسرائيلية اذا حلقت فوق العراق لمهاجمة ايران. وقال فالد: «ان احتمالات ذلك هي صفر، بل اقل من الصفر». وفي الشهر الماضي، كتب فالد وعضوان سابقان في مجلس الشيوخ الأمريكي مقالة تدعو الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى البدء بالتحضير لتنفيذ خيار عسكري ضد ايران. وقالوا ان الهدف من مثل هذه التحضيرات لن يكون فقط تحقيق الجاهزية لمثل هذه الضربة، وانما اقناع ايران بجدية نوايا الادارة الأمريكية واقناع اسرائيل بانها ليست بحاجة الى التحرك منفردة. وشارك في المؤتمر ايضا رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق الجنرال اهارون زئيفي فاركاش، الذي أكّد ان سلاح الجو الامريكي سيكون اكثر نجاعة بكثير من اسرائيل في مهاجمة البرنامج النووي الايراني. وقال إن «الولاياتالمتحدة تستطيع تدمير القدرة النووية، والحرب لن تكون طويلة». ولكنه اشار الى ان الاستخبارات الغربية قد لا تكون على علم بجميع مواقع ايران النووية. وقال فاركاش: «ان نظام طهران لا يسعى الى الانتحار. وعندما يدركون اننا جادون هذه المرة، فانهم لن يرغبوا بخسارة نظامهم». حسب تعبيره.