برزت في فترة الزمن الجميل وبالتحديد في الثمانينات واستطاعت ان ترسم لنفسها مسيرة وردية في عالم الفن الا انها مرت بفترة تذبذب في العطاء ... وفي التسعينات شكلت صحبة شقيقها ثنائي متميز ... هي الفنانة التونسية «لمياء الرياحي» التي تحدثت عن جديدها وعن دورها كفنانة في الساحة الفنية ومسيرتها التي فاقت عقدين من الزمن وأشياء اخرى تكتشفونها في الحوار التالي . اين أنت من عالم الفن في تونس؟ أنا متواجدة بطبعي ككل فنانة أحيي الحفلات والتظاهرات الفنية داخل تونس وخارجها ... أردنا معرفة مكانتك في الساحة الفنية باعتبارك خريجة الزمن الجميل (الثمانينات) اضافة الى انك احدى نجمات تونس؟ لو تصدقني القول فأنا فنانة بحق ولا أود الظهور عبر وسائل الاعلام او التقرب من الجمهور دون جديد يذكر فمن وجهة نظري فاني اسعى للظهور بالجديد وحتى لا اصبح مستهلكة بالشكل السلبي وتلك هي مبرراتي. لكن نجوميتك دخلت طي الأفول ؟ قد سبق و ذكرت اني فنانة باتم معنى الكلمة وعن الأفول فانا ضد هذا التوجه فاني اسعى بين الفينة والاخرى لاحافظ على مكانتي ومسيرتي الفنية التي طالت العقد من الزمن. عقدان ونيف من الزمن ألم يحن الوقت لكي تكوني نجمة عربية ؟ لقد قمت بعدة تجارب وسافرت الى المشرق لكن الأموال حالت دون تحقيق حلمي الا وهو الانتشار عربيا ورغم ذلك لا أزال اسعى للوصول الى هذا المبتغى وانا على يقين من ذلك الا ان هدفي الاول والاساسي هو المراهنة على النجومية في تونس باعتبارها وجهة نجوم العرب من الفنانين لتحقيق الشهرة. أضحى من المألوف ان يشاهدك الجمهور في كل حفل صحبة شقيقك فيصل الرياحي ... ؟ بالفعل فرغم تميز كل منا في طريقة الأداء الا اننا شكلنا «ديو» استطاع لفت انظار الجمهور ونال اعجابهم واود ان اشير ان اول «ديو» في تونس كان بيني وبين شقيقي فيصل. لكن ربما يسبب احد اهم العوائق نحو كسب النجومية المنفردة؟ أود الاشارة انه اضحى من البديهي ان وجودي صحبة فيصل في جل التظاهرات ولا اراه عائقا امام النجومية بل ان عملنا المشترك زاد من كسب ود الجمهور ثم انه يوجد نمط غنائي يستوجب وجود اكثر من فنان على ركح واحد صرحت سابقا ان سنة 2010 ستكون محطة هامة في مسيرتك الفنية فكيف اعددت العدة؟ بالفعل فأنا بصدد التحضير لعمل فني هام صحبة فيصل وستكون الانطلاقة منذ الآن وستكون اول اطلالة على الجمهور من خلال القيام بحفل في المسرح البلدي في موفى هذا الشهر ليتواصل حضورنا في التظاهرات الكبرى وهذا من حقنا باعتبار مسيرتنا الفنية الحافلة بالعطاء منذ سنوات ومن جانب اخر فاننا اعددنا برنامجا يتماشى وميولات الجمهور التونسي في الآونة الأخيرة لاحظنا عودة قوية لجيل الثمانينات فقد كثفوا من انتاجاتهم لاجل استعادة امجادهم كيف تفسرين ذلك ؟ أولا أنا من جيل الثمانينات وهذا فخر لي ثم ان كثافة الانتاج لهذا الجيل العريق ليس لاستعادة المجد الغابر بل في طفرة كانت وليدة عدة عوامل لعل اهمها اهتمام التظاهرات الكبرى والسلط المحلية بالفنان التونسي لذلك فكل من جانبه يعمل على المضي قدما نحو العطاء الفني. كلمة الختام ؟ لمياء وفيصل عائدان بقوة هذا الموسم ومن حقهما الحضور في التظاهرات الكبرى واضيف انه حان الوقت لاستعادة مكانتنا في الساحة الفنية على جميع الاصعدة.