هي مطربة من جيل التسعينات... استطاعت أن ترسم أولى معالم احدى نجمات الساحة الفنية العربية... لكن خفت نجمها في الآونة الاخيرة... لتحاول العودة بقوة خلال سنة 2010 إنها ألفة بن رمضان مطربة تونسية إلتقيناها فتحدثت عن علاقتها بروتانا وعن تبني احدى الشركات التونسية لها... وتفاصيل أخرى لحياتها المهنية تكتشفونه في الحوار التالي. عودة بعد غياب نسبي؟ بالفعل كان غيابا لكن ليس بالمفهوم الشامل فغيابي اقتصر عن الساحة الاعلامية فقط فألفة موجودة وتعمل في الكواليس في انتظار اصدار انتاجي قريبا. لقد طال الحديث عن اصدار الانتاج فمنذ سنوات كانت تصريحاتك تصب في هذه الخانة؟ ربما توجد أشياء غائبة عن الجمهور أو الاعلام ولتصحيح المسألة فلقد كان من المنتظر اصدار ألبومي في السابق بعد التعاقد مع شركة روتانا لكنه كان هناك تأخير لاعتبارات عديدة لعل أهمها تداعيات الأزمة العالمية مما أثر على هذه الشركة. لكن التأخير أثّر على نجوميتك؟ صحيح فلقد ماطلتني شركة روتانا في إصدار ألبومي وانتظرت الكثير، ولما لاحظت ان انتظاري سيعود بالسلب عليّ قررت العودة الى الساحة الفنية بطرق أخرى. لذلك كان هناك طلاق بالتراضي وهذا ما تداولته وسائل الاعلام...؟ أريد أن أصحّح المسألة ليست لي مشاكل فعلية مع «روتانا» ولم يكن هناك طلاق بالتراضي انما اتفقت مع الساهرين على هذه الشركة بأن يتكفلوا لاحقا بالتسويق والتعريف بانتاجي، ولا تزال علاقتي معها طيبة ولست الوحيدة التي اتفقت مع «روتانا» عن تنازلها للانتاج فهناك عديد النجوم العربية سلكوا نفس المنهج ليحافظوا على نجوميتهم. لكن «روتانا» أغلقت مكاتبها في عديد العواصم العربية مما يوحي بأفول نجومية هذه الشركة؟ سبق وأن صرحت أن الأزمة العالمية أثّرت على شركة روتانا كما أنّي لم أتسلم وثيقة مفادها هذه الأخبار فلقد سمعت كغيري من الفنانين. علمنا أنك تعاقدت مع شركة تونسية للانتاج الفني ألا يمكن أن يخلق لك مشاكل سواء معها أو مع روتانا؟ بالفعل فقد تعاقدت مع شركة تونسية لمدة سنة إذ ستتكفل بالانتاج وهذا ما هو موجود في بنود العقد أما التسويق فستتكفل به روتانا لذلك سوف لن تكون هناك مشاكل وأغتنم هذه الفرصة لأصرح أن بعث شركات تونسية تعتني بالفنان سيكون له تداعيات ايجابية ولطالما كان حلم جميع الفنانين التونسيين بهذه البادرة وأتمنى أن نرى مثل هذه الشركات بكثرة في تونس. في ظل وجود عديد النجوم ألا تعتبرين نفسك محظوظة بعد توقيع العقد مع هذه الشركة؟ أعتبر نفسي محظوظة الى حد ما لكن أصحاب هذه الشركة لهم دراية كافية بالساحة الفنية فألفة حاضرة ولها عديد الأغاني سجّلتها مع روتانا وهي أغان ذات قيمة باعتبار ملحنيها وأصحاب كلماتها. تعاقدك مع شركتين فنيتين ألن يخلق لك مشاكل ثم ما هو الربح المادي للشركة الفنية التونسية إذا ما اكتفت بالانتاج؟ هناك أشياء تخص هذه الشركة وهي ليست من شأني فالربح المادي يمكن أن يكون له طريقته الخاصة لها لذلك فأنا أعمل من أجل فني وسطوع نجوميتي لاجدّد العهد مع الجمهور. على ذكر الانتاج ما هو جديدك؟ هناك عديد الأغاني المسجلة سابقا مع روتانا كما أني تعاقدت مع الشركة التونسية كي أصور «كليب غنائي» في انتظار الأفضل. كيف ترين واقع الأغنية الوترية في تونس؟ الأغنية الوترية تراجعت عما كانت عليه في الثمانينات نتيجة عوامل عديدة فغزو الفضائيات ساهم في تراجعها اضافة الى غياب الكلمة الجيدة واللحن الجميل وغياب شركات الانتاج المحلية مما اضطر البعض الى الالتجاء الى أغاني المزود. وهذا ما لاحظناه عند نجومنا؟ أولا أنا لست ضد أغاني المزود فكلّها أغان شعبية وأريد أن أذكر أن غياب الكلمة واللحن للاغاني الوترية فسحا المجال لغزو المزود ثم أن توظيف هذه الآلة أو أغانيها زاد من روعة أغانينا سواء في إحياء التراث او ظهور اللحن والكلمة الجيدة وسوف لن أحيد عن هذا التوجه ما دام يخدم الاغنية التونسية. بعيدا عن عالم الفن زواجك من الوسط الفني كيف أثر على حياتك المهنية؟ زوجي متفهم لأنه من أهل الميدان مما ساهم في استقراري وتوجيه اهتماماتي نحو الغناء. سؤال كنت تنتظرين طرحه...؟ (بعد صمت) كنت أنتظر سؤالا حول مسيرتي المستقبلية لأجيبك بأن جديدي هو وجود ادارة أعمال ومن شأنها أن تعود علي بالايجاب لأتفرغ تماما نحو فني لا غير وأختم حديثي بأن سنة 2010 ستكون سنة التجديد مع الجمهور بالنسبة الى ألفة بن رمضان.