من المتوقع أن يكون الاتحاد المنستيري قد أجرى مساء أمس بالملعب البلدي بمساكن مباراة ودية جمعته بهلال المكان الذي يعد لملاقاة نسر طبلبة بعد 10 أيام في إطار الدور الثاني والثلاثين لتصفيات كأس تونس. هذا اللقاء الودي ينتظر أن يكون المدرب ديبيري قد اعتمد فيه على نفس التشكيلة التي واجهت السبت الماضي فريق أمل حمام سوسة باستثناء لاعبين اثنين هما ماهر الحناشي وعبد المجيد بن بلقاسم. قد يتساءل الاحباء عن أسباب عدم تشريك لاعبين أساسيين يعدّان من ركائز الفريق. وقد جاءت الاجابة أن القرار اتخذ من طرف المدرب هنري ديبيري الذي عبر عن غضبه من مردود اللاعبين ماهر الحناشي وعبد المجيد بن بلڤاسم وقد أراد بهذا القرار دعوة هذين اللاعبين الى مراجعة حساباتهما إن كانت لهما حسابات. هل أذنب اللاعبان؟ ماهر الحناشي وعبد المجيد بن بلڤاسم لاعبان بارزان يعدان من ركائز الفريق. وقد برزا في الموسم الماضي بشكل ملفت للانظار واستقطبا الاهتمام ورغب في انتدابهما أكثر من فريق وكان لهما السبق في أول لقاء في الموسم في تسجيل الهدفين الاولين. لكن مردودهما في اللقاءات الثلاثة الاخيرة تراجع، ولئن اتهمهما مدربهما بالتقصير فإن الفنيين يؤكدون بأن السبب هو أن هذين اللاعبين يلعبان تحت قيادة المدرب البلجيكي في غير مركزيهما العاديين. وهذا ما قلص عطاءهما الذي لن يعود إلا بعودة كل واحد الى مركزه المألوف. من أجل الاتحاد وضعية الاتحاد الحالية ترفض الاقصاء وتتطلب تكاتف جهود الجميع، ولكنها ترفض التقاعس إن وجد. والامر يدعو الاطار الفني الى التحاور مع لاعبيه لمعرفة الاسباب وتشجيعهما على مزيد البذل والعطاء لان الفريق الذي يشكو من كثرة الاصابات ليس في حاجة الى مزيد إهدار طاقته البشرية. هل من التفاتة؟ الاتحاد معين لا ينضب في إنجاب الطاقات الواعدة الشابة والدليل المرتبة المتميزة التي يحتلها فريق الآمال الممول الرئيسي لفريق الاكابر، ومن العناصر الواعدة التي ينتظرها مستقبل باسم لاعبان شابان اتجهت اليهما أنظار فرق كبرى وهما سيف تفا وفهمي بن رمضان. فهل من التفاتة اليهما ومنحهما فرصة إبراز إمكانياتهما؟ من أجل التدارك مني فريق آمال الاتحاد المنستيري بهزيمته الاولى في الموسم وكان ذلك أمام ملاحقه المباشر جاره أمل حمام سوسة الذي استغل عاملي الميدان والجمهور ليفتك منه كرسي الصدارة. هذه الهزيمة التي وضعت الفريق في المرتبة الثانية يجب أن لا تؤثر على معنويات أبناء النفاتي فيصل الزيدي ووليد لنصاري بل يجب أن تكون مدعاة للتدارك السريع. تخوّف شاءت قرعة الدور السادس عشر لكأس تونس أن يكون فريق شبيبة القيروان هو منافس الاتحاد في لقاء 8 نوفمبر 2009 والذي سيكون نفس المنافس في الجولة اللاحقة من البطولة وقد شاء الحظ أن يدور اللقاءان بملعب القيروان. وهو ما أثار تخوف أبناء الاتحاد.