أصدرت جامعة السينمائيين الفلسطينيين مع أطراف أخرى البيان التالي: باسمنا، نحن المثقفين والفنانين المبدعين وممثلي المؤسسات الثقافية والفنية الفلسطينية، نؤكد على أهمية ما يقوم به المثقف والفنان العربي من كسر للحصار والعزلة اللذين تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فرضها وتعميقها عبر زيارتهم لفلسطين، التي لا بد من التأكيد على عمقها العربي، وعدالة قضيتها، بعيدا عمّا يثار من البعض من مهاترات تربط بين كسر الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وبين ما يسمى بالتطبيع... فلا يعقل أن تكون زيارة رام اللهوغزةوالقدس وبيت لحم ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية تطبيعا، ولا يعقل أن يبقى المثقف والفنان العربي أسير بعض الأقلام العربية التي لا تفرق بين رام الله أو غزة أو القدس العربية وبين تل أبيب؟! ومن هنا، وانطلاقا من المقولة الخالدة للقائد الشهيد فيصل الحسيني بأن «زيارة السجين لا تعني تطبيعا مع السجان» فإننا ندعو جميع المثقفين والفنانين والمبدعين العرب إلى زيارة فلسطين، والتعبير من داخلها عن تضامنهم مع شعبنا الصامد، وقضيته العادلة، وعدم تركه يصارع الاحتلال وإجراءاته العنصرية وحده. ونؤكد أن زيارة فلسطين، بما تحمله من معاني التضامن، والإسناد، ومقاومة سياسات الاحتلال، ستسهم بشكل كبير في فضح الاحتلال وممارساته الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس، وخاصة أن الفن والثقافة كانا ولا يزالان من الأسلحة الهامة في النضال الوطني الفلسطيني وفي مقاومة الاضطهاد الممارس ضد شعبنا. وإننا نتقدم بالشكر والتقدير للزيارة الهامة التي قامت بها مجموعة من السينمائيين الأجانب والعرب إلى فلسطين، ونخص بالذكر الفنانة التونسية هند صبري التي كسرت الحصار وزارت فلسطين، وشاركت في فعاليات مهرجان القصبة السينمائي الدولي، ورسمت البسمة في عيون الأطفال والشباب الفلسطيني، والتقت بالعديد من الشخصيات الرسمية والشعبية، إضافة إلى زيارات ذات طابع اجتماعي وإنساني في مدينة نابلس، وقد اقتصرت على الأراضي الفلسطينية فقط. وأخيرا نكرر دعوتنا للمثقفين، والفنانين والمبدعين العرب لزيارة فلسطين لكسر الحصار المفروض عليها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. جامعة السينمائيين الفلسطينيين مسرح وسينماتك القصبة (مهرجان القصبة السينمائي الدولي).