مواصلة لنشاطاتها الثقافية تحتضن دار الثقافة ابن رشيق بداية من يوم الجمعة 30 أكتوبر الدورة الثانية من «بواكير المسرح التونسي» ويتواصل الى غاية 4 نوفمبر 2009 بعرض 6 مسرحيات اختلفت عناوينها وتعددت مضامينها. و «بشجرة الصداقة» لوليد دغسني ينطلق العرض الاول المقتبس من «كليلة ودمنة» (باب الحمامة المطوّقة) اعتمد فيها المخرج على سرد حكاية الجرذ زيريك لإبراز معنى الصداقة وقيم التحابب والتآلف. «أحلام» نص أيمن العبيدي إخراج مراد المديوني. تعرض يوم السبت 31 أكتوبر تروي حكاية رسام ومسرحي وعاطل عن العمل ورابعتهم فتاة مجازة في علم النفس بلقائها بهم تكشف معاناتهم من الامراض النفسية المختلفة فتحاول تحريرهم من عقدهم باكتشاف ذواتهم باعتمادهم على الحلم. ليكون العرض الموالي مع «أنا وجدي وأشياء أخرى» إخراج حبيبة الجندوبي وهي مسرحية موجهة للاطفال استمدت مادتها الدرامية من احدى سمفونيات الموسيقار الروسي سارج بروكوفياف. وتتواصل العروض المسرحية بدار الثقافة ابن رشيق في إطار «بواكير المسرح التونسي» مع عرض «القرار» إخراج منيرة الزكراوي نص علي بوكادي. ومع الممثلة عزيزة بولبيار يلتقي أحباء المسرح ب «طريحة النساء» تطرح وضع الارملة وخصوصيات وضعيتها وتجاربها الحياتية عن نص لعماد عمارة. استفهامات وتختتم «بواكير المسرح التونسي» دورتها الثانية بعرض مسرحية «زريعة إبليس» إخراج حافظ خليفة نص ابراهيم بن عمر وهي مزج وقراءة جديدة لنصوص الكاتب الفرنسي جون جيني. هكذا إذن ستنطلق هذه الدورة الجديدة من «بواكير المسرح التونسي» لتجيب على عدة تساؤلات ما انفكت تطرح على الساحة ومن أهمها لماذا تقلّص اهتمام الجمهور بالمسرح؟ والسؤال يعود الى المسرحي حمادي المزّي ليجيب عنه بقوله: «لابد من توضيح المشروع الثقافي المتكامل الذي من شأنه أن يكون محملا مهمّا للمسرح ويجعل منه حدثا خارقا يحتفي به الجمهور... وانطلاقا من ذلك المشروع تتخذ حلقات العروض المسرحية توجّها جديدا يعاد فيه الاعتبار الى الفرجة والى الاضافة الابداعية المسرحية احتفاء بالفعل المسرحي»... تنشيط وتأتي هذه الدورة الثانية من «بواكير المسرح التونسي قبيل افتتاح أيام قرطاج المسرحية» بأسابيع قليلة وهو ما يؤكد اهتمام دور الثقافة بتنشيط الساحة المسرحية وتهيئة المسرحيين لاستقبال هذا العرس المسرحي في دورته الثانية عشرة.