عقد الدكتور هشام بن سعيد مدير مهرجان سوسة الدولي صباح الأحد الماضي لقاء صحفيا سلّط فيه الضوء على الدورة السادسة والأربعين من هذه التظاهرة العريقة وقد أكد في مفتتح كلمته ما صرح به سابقا ل»الشروق» من أن التوجه الثقافي للمهرجان لا رجعة فيه وأن العروض المكلفة التي ترهق خزينة المهرجان دون قيمة فنية تذكر قد وقع القطع معها نهائيا في حين يبقى التوجه كاملا نحو العروض ذات البعد الثقافي والخصوصية الفنية بقطع النظر عن المردودية المادية وأضاف مدير مهرجان سوسة أن نسبة التفكير في الجانب المادي للمهرجان تساوي صفرا بالمائة في اهتمامات الهيئة. أما عن العروض فإن الافتتاح وكما سبق أن أكدنا في «الشروق» سيكون بتكريم الفنان الراحل خميس ترنان وذلك يوم السبت القادم في حين يكون الاختتام بعرض عطر المحبة للفنان محمد قفصية بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى بسوسة. الدكتور هشام بن سعيد أكد كذلك تمسكه بتشجيع الانتاج التونسي المتميز وتندرج برمجة المطرب زياد غرسة في سهرة خاصة ضمن هذا الاختيار باعتبار أن زياد غرسة يمثل أحد القلاع المدافعة عن اللون التونسي الأصيل وأن برمجته في سوسة لا علاقة لها بمدى الاقبال عليه من عدمه حسب السيد هشام بن سعيد. فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية ستنزل ضيفة على مهرجان سوسة يوم الرابع من شهر أوت القادم في حين يكون عرض الفنان الجزاري القبايلي إيدير يوم الثاني عشر من نفس الشهر وقد وقعت برمجة هذا المطرب بعد العودة القوية التي سجلها في فرنسا والجزائر ومن المنتظر أن يعيد إيدير جمهوره ممن بلغوا الآن مرحلة الكهولة من العمر ولازالوا يذكرون أغانيه الملتزمة. المسرح سيكون له نصيب في مهرجان سوسة وقد وقعت برمجة ثلاث مسرحيات وهي «أحبك يا شعب» لعبد القادر مقداد و»الطالبات» لنعيمة الجاني و»أحنا هكة» لكمال التواتي وكدورة السنة الفارطة سيكون الموسيقار محمد عبد الوهاب حاضرا من خلال المطرب السوري الكبير صفوان بهلوان الذي يقدم عرضه يوم الواحد والثلاثين من الشهر الحالي وكذلك من خلال عرض النغم الخالد. أما عن نجم هذه الدررة من مهرجان سوسة فهو قطعا المطرب وائل جسار الذي سيحل على مسرح الظاهر يوم الثامن والعشرين من هذا الشهر. الدكتور هشام بن سعيد في نهاية لقائه بممثلي وسائل الاعلام أكد أن كل ما تطمح له هيئة المهرجان هو تقديم عروض متميزة ذات بصمة فنية لجمهور ذواق ولو كان قليل العدد مع الاكتفاء بالموازنة بين المداخيل والمصاريف إن أمكن ذلك.