قال الدكتور أمين سليم المختص في الامراض الجرثومية ل «الشروق» إن 42 ألف جرعة من التلقيح الموسمي ماتزال متوفرة كمخزون لدى الصيدليات الى غاية 15 نوفمبر المقبل... مشيرا الى أن هذا التلقيح لن يتوفر بعد التاريخ المذكور... لاسباب تعود الى توقّف إنتاجه من قبل مصنعي الادوية وانخراط هؤلاء في تصنيع اللقاح المضاد لفيروس A/H1N1 أو ما يعرف بتسمية أنفلونزا الخنازير. وأوضح الدكتور سليم أن الوضع الصحي الاستثنائي الذي أحدثه ظهور أنفلونزا الخنازير منذ نهاية شهر أفريل الماضي كان سببا لتقديم فترة التلقيح ضد الڤريب الموسمي... فانطلقت نهاية شهر سبتمبر وتتواصل الى غاية يوم 15 نوفمبر المقبل. وذكر مصدر «الشروق» أن الوضع الصحي نفسه كان وراء زيادة طلب التونسيين هذا العام على التلقيح المضاد للڤريب الموسمي... فتضاعف الطلب التونسي على اقتناء جرعات هذا التلقيح... من 240 ألف جرعة عام 2008 الى 500 ألف جرعة هذه السنة. وأكد المتحدث أنه لم يتبق من المخزون سوى 42 ألف جرعة سيتواصل ترويجها الى غاية منتصف شهر نوفمبر... وبيّن أن هذا النوع من التلقيح منصوح به لدى فئة عمرية معينة أي لمن هم فوق 60 سنة ومن يعانون من مشاكل صحية في الجهاز التنفسي مثل الربو. وتحدث الدكتور أمين سليم عن تلقيح أنفلونزا الخنازير قائلا إنه يتم حقنه بتوجيه طبي... وبذلك يختلف عن تلقيح الڤريب الموسمي. وذكر أن تونس تسلمت دفعة أولى من التلقيح المضاد لانفلونزا الخنازير قدّرت ب 100 ألف جرعة على أن تتسلم نهاية شهر نوفمبر 100 ألف جرعة ثانية ثم 500 ألف جرعة خلال شهرديسمبر... وماتزال تونس تفاوض مصنّعي اللقاح حول اقتناء 300 ألف جرعة إضافية لتصل حصتها من اللقاح الى حوالي مليون جرعة. وأكد المتحدث على ضرورة الفصل بين التلقيحين ب 21 يوما كمسافة أمان زمنية من أجل ضمان سلامة مناعة المستفيد من اللقاح... مشيرا الى أن التلقيح المضاد لانفلونزا الخنازير وبسبب كمياته غير الكافية سيتم توجيهه لأشخاص معينين يمثلون ربما الخطوط الاولية في مواجهة الاصابة مثل الاطار الطبي وشبه الطبي بالاضافة الى الحوامل.