مصادر طبية تؤكد : لا مجال للحديث عن تاثيرات جانبية للتلقيح... قبل التجربة تونس - الصباح علمت "الصباح" من مصادر صحية أن عدد حالات الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في تونس بلغ 47 حالة كلها حالات واردة تم اخضاعها للعلاج والسيطرة على المرض ولا تمثل أي حالة حاليا أي خطر يذكر. وذكر الدكتور امين سليم أخصائي في الأمراض الجرثومية ورئيس قسم النزلة الوافدة بمستشفى شارل نيكول أن تونس ستورد قريبا 700 ألف جرعة من اللقاح ضد هذا المرض مؤكدا أن اللقاح مازال في طور التصنيع والاختبارات التي ستحدد مدى نجاعته وتأثيراته الجانبية.وأكد الدكتور سليم أن كل ما اشيع حول التأثيرات الخطيرة للقاح لا أساس له من الصحة باعتبار أن المخابر والخبراء مازالوا لم يخضعوا اللقاح للاختبار والتجربة العلمية.وأي دواء أو مضاد حيوي أو لقاح يحذر في الورقة المصاحبة له من التأثيرات الجانبية الممكنة. وقال الدكتور أمين سليم أن أي دواء او لقاح لا يمنح تأشيرة التوزيع والتداول AMM الا بعد خضوعه لاختبارات علمية وحصوله على ضمانات من قبل منظمة الصحة العالمية تؤكد نجاعته. واضاف بان في تونس مثلا لا يتم شراء أي دواء الا بتوفر شرطين : - ثبوت نجاعته الحمائية بنسبة تتراوح بين 80 و90 بالمائة - انتظار تأثيراته الجانبية وتحديدها بشكل علمي مدقق. وكانت مصادر اعلامية والكترونية أشارت مؤخرا الى ان اللقاح يتسبب في اعراض جانبية خطيرة وهو ما نفته عديد المصادر الطبية. وحول طلب العروض قبل التأكد من توفر هذين الشرطين اجاب الدكتور سليم أننا مجبورون على طلب العروض نظرا لوجود طلبات كبيرة على اللقاح الذي لن يتوفر لكل الدول وبالتالي فان تونس ستورد 700 الف جرعة على سبيل الاحتياط ولن يتم توزيعها الا بعد تاكيد الاختبارات توفر الشروط العلمية والصحية.مشيرا الى أن منظمة الصحة العالمية قامت بدورها بطلب 80 مليون لقاح ستوزع على الدول الاكثر فقرا بعد الاختبارات وكذلك فرنسا التي اشترت لقاحات بمبلغ 95 مليون أورو. ويذكر أن الحكومة التونسية قامت مؤخرا بتقديم طلب عروض مؤكد للتزود بأكثر من 700 ألف وحدة تلقيح ضد أنفلونزا الخنازير وطلب العروض هذا يتزامن مع طلب آخر لكمية من اللقاح من المنظمة العالمية للصحة تحسبا لكل طارئ خاصة في فصل الشتاء القادم حيث ينتظر انتشار الأنفلونزا في العالم. وحسب المؤشرات ستكون تونس من أوائل الدول في العالم التي ستحصل على الدفعات الاولى من اللقاح خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر. ومن المنتظر أن يخصص جانب كبير من الكميات الموردة لتلقيح ذوي الأمراض المزمنة أولا وأعوان الصحة حتى يكون هذا الهيكل على استعداد تام لمواجهة الموقف و يكون على أتم الاستعداد لمواجة المرض والحد من أضراره. ورغم انتشار المرض في العديد من بلدان العالم ورفع حالة التأهب للتصدي له عالميا من قبل المنظمة العالمية للصحة فتونس ما تزال محدودة التأثر نظرا للعدد القليل من المصابين المسجل منذ ظهور أول حالة وافدة أمكن التعامل معها بالجدية اللازمة مما عجل بشفاء الحالات المسجلة في عموم البلاد.