«دوش» لجمعية كوكب الواحة 2005 و«رجاء» لمؤسسة نسرين للانتاج الفني.. مسرحيتان عن نص واحد.. مسرحيتان تفصلهما 4 سنوات.. واحدة لهواة وأخرى لمحترفين.. النص المشترك هو «زهرة الصبار» لعلياء التابعي. هل تنازلت زهرة لأي من الفرقتين كي ينطلقا من نصها كما تنص على ذلك اتفاقيات الامتياز في العرض او «حصرية العرض»؟ هذه أولى الاشكاليات.. وإذا كانت زهرة التابعي قد خصت فرقة الهواة بهذا الامتياز فلماذا اعاد جماعة نسرين للانتاج الفني الاعتماد على النص ذاته ولم يمض على استغلاله 5 سنوات كما ينص على ذلك القانون الخاص باستغلال الأعمال الفنية؟ هل كان نصيب البرهومي مخرج مسرحية رجاء يدرك هذا المعطى أم انه اشتغل على الفراغ القانوني بعدما أدرك ان ترخيص التابعي لجمعية كوكب الواحة ليس فيه اي اشارة «لحصرية» الاستغلال انما هو مجرد «حالة رضا» عن العرض لا غير! ام ان نصيب فاتته هذه المعلومة فوقع سهوا في «المحظور»!؟ ونحن نورد هذه التساؤلات بكل احتراز دون ان تنحاز الى أي جهة او طرف في غياب بعض التفاصيل المهمة.. لكن القضية تأخذ منعرجا آخر حين تصرح نجوى ميلاد التي شاركت في «دوش» سنة 2005 بأنها صعقت حين شاهدت مسرحية رجاء التي اعتمدت على «زهرة الصبار» وهو العمل نفسه الذي انطلقت منه مسرحيتها لأن «كل ما هو بالدارجة والكلام لنجوى ميلاد يكاد يكون متطابقا في «رجاء» مع ما قدمناه منذ 4 سنوات». هل هو «تناص» أم «تلاصّ» أم توارد خواطر؟ «لا يمكن ان يكون الأمر كذلك لأن «دوّش» سابق ل «رجاء» وصدر في CD وتم ترويجه لذلك لا أعتقد ان جماعة «رجاء» لم يطلعوا عليه (بعضهم على الأقل) وهم الملمون بكافة تفاصيل المشهد المسرحي التونسي وخاصة فيما يتعلق بعمل اعتمد على النص نفسه الذي اصطفوه واختاروه ليكون منطلقا لعملهم الجديد..». هكذا ردت نجوى ميلاد التي رأت ان الحديث عن المضمون يحتاج الى وقفة أخرى متسائلة هل كل شيوعية هي مومس بالضرورة؟!