لم يبق بلغة الحساب غير (16) يوما لمواجهة الموزمبيق على قواعده وأمام جمهوره في آخر جولة لتصفيات مونديال 2010 بجنوب افريقيا... وبلغة كرة القدم غير تحقيق الانتصار للتأهل للمرة الخامسة لأكبر تظاهرة كروية في العالم. واذا كانت كل اللغات تجعلنا ننتظر موعد الموزمبيق ليوم 14 نوفمبر المقبل فإن اللغة الكروية فنية كانت أو تكتيكية تبقى من مشمولات الخبير على غرار عامر حيزم المدرب الوطني السابق الذي قال ل«الشروق»: «المباراة وبقدر ما تعتبر صعبة على مستوى النتيجة التي سيفرزها موعد اللقاء فإننا قادرون على تطويع عسرها الى يسر في صالحنا اذا أراد أبناؤنا ذلك خاصة ان تقاليدنا وأوضاعنا وامكاناتنا البشرية والفنية والكروية ككل تلعب لفائدتنا فضلا عن تباين الحظوظ باعتبار أننا نرنو الى الترشح للمونديال وضمان موقعنا مقابل رغبة الموزمبيق في التأهل «للكان». الحذر واجب من جهة أخرى لم يتردد الخبير عامر حيزم في الاشارة الى أنه ومهما كانت كل المؤشرات في صالحنا فإن الحذر يبقى واجبا باعتبار ان الموزمبيق أظهر في أكثر من لقاء بما في ذلك الذي تم خوضه في رادس أو في أبوجا بنيجيريا، ما يؤكد انه فريق محترم ولابد من قراءة ألف حساب له وخاصة من لاعبينا حتى لا يستسهلوا هذا المنافس بقدر ما يجب عليهم مضاعفة الجهود وتأكيد الجدارة التونسية بروح انتصارية كبيرة تسعد نتيجتها كل التونسيين. امتصاص البداية أما على المستوى الفني فقد قال حيزم: «المنطق يفرض من البداية امتصاص كل تحرك للمحليين وحسن استغلال الفرص والشروع من حين الى آخر في الهجومات السريعة قصد المباغتة فضلا عن اعتماد العمليات الناجعة في أشكال كتل فنية متماسكة وتعبئة خط الوسط الذي يكون مساهما فاعلا في تمهيد الفرص للمهاجمين و«حائطا» بشريا ناجعا في العمليات الدفاعية». وأضاف حيزم مؤكدا ان ثقته في الاطار الفني للمنتخب كبيرة وهو يعرف أكثر من غيره جزئيات امكانات أبنائه الفنية منها والتكتيكية وفي الذهنية ومدى تماسكهم وبالتالي فإنه يدرك ان الاعداد لمواجهة الموزمبيق ستكون جدية بما يجعل التأهل في متناولنا خاصة ان كل الأطراف تقف مع المنتخب ويوفرون سبل تمهيدات النجاح المنتظر.