«الشروق» تحدثت مع بعض الخبراء من الفنيين الذين سبق لهم الإشراف على حظوظ الفريق الوطني لتقديم نصائحهم والإدلاء بآرائهم حول هذه المباراة الهامة التي ستجمعنا بالموزمبيق اليوم السبت في حدود الساعة الثانية بعد الزوال بملعب مابوتو.. فكانت الآراء كالآتي: مختار التليلي: الروح الانتصارية بقدر ما نعتبر المباراة صعبة باعتبار أهمية نتيجتها الحاسمة فإنها أيضا ليست كذلك قياسا مع البون بين فريقنا الوطني ومضيفه الموزمبيقي وبالتالي فإن نصيحتي لأبنائنا هي اللعب دون خوف ولا عقد استعلاء ولا استنقاص من جهة وتقديم المردود الضروري بروح انتصارية وذلك في كنف الانسجام والتكامل كما أن الضرورة ستتوجب غلق كل المنافذ والأروقة وعدم التردّد في المداهمة الأمامية والمباغتة المبكرة وتنويع اللعب بما يعزز الثقة في النفس وخلق الارتباك في قلوب لاعبي الفريق المنافس.. كما على الإطار الفني انتهاج أسلوب الهجوم السريع حينا والمركز أحيانا أخرى دون ترك المساحات للمحليين وان شاء اللّه ستكون النتيجة لصالحنا. مراد محجوب: متفائل اللقاء هام جدا ومن المفروض أن يكون الاطار الفني السيد كويلهو ومساعده السيد الحبيب الماجري قد رتبا كل شيء من أجل تجاوزه بسلام وبقدر ما أنا متفائل للعودة بورقة العبور إلى كأس العالم وثقتي كبيرة في عناصرنا الوطنية فإني أود لو يحسنوا استغلال نقاط ضعف المنافس واعتماد نقاط قوتنا كعناصر ثابتة للاطاحة بالمنافس خاصة أن أبناءنا قادرون وبروح انتصارية على اثبات الجدارة التونسية كما على فريقنا الوطني اعتماد الأسلوب التكتيكي الذي يتماشى وإمكاناتنا الهجومية دون التغافل عن عنصر غلق المساحات أمام المنافس واستغلالها لصالحنا فضلا عن عدم ارتكاب الهفوات في الخطوط الخلفية مقابل حسن استغلال الكرات الثابتة. يوسف الزواوي: العمق والمباغتة أعتقد وبكل اختصار أن لا خيار لنا إلا الانتصار ولذلك فإن هذه النتيجة وبفضل مالنا من لاعبين لهم خبرتهم وإمكاناتهم الطيبة يمكن تجسيدها وخاصة إذا كان الاعتماد على العمق في اللعب والمباغتة وغلق كل الأروقة بتعبئة وسط الميدان وانتهاج الأسلوب الذي يتماشى وإمكاناتنا على المستوين الفردي والجماعي كما علينا استغلال كل الفرص المتاحة خاصة أنني أعتقد أن الموزمبيق التي تهمها النتيجة أيضا باعتبارها تريد ضمان المرتبة الثالثة التي تؤهلها لضمان ترشحها لنهائيات كأس إفريقيا للأمم ستحاول تقديم اللعب المفتوح وستحرص على التقدم للهجوم والمباغتة هي أيضا وبالتالي فإن ذلك فرصة لمنتخبنا الوطني لاعتماد كل طاقاته واستغلال المساحات لفائدته خاصة أننا لا نجد الصعوبة إلا مع الفريق الذي يلعب منغلقا على نفسه. وفي ظل هذا اللعب المفتوح المنتظم أعتقد أيضا أننا قادرون على الرجوع بورقة الترشح إذا آمن أبناؤنا بإمكاناتهم وعززوا ذلك بالروح الانتصارية و«القليّب» اللذين يظلان هامين في مثل هذه «المواعيد». علي السلمي: المجازفة حسب المعطيات المهمة بشكل أو بآخر تعتبر صعبة ويمكن في المقابل تطويعها لفائدتنا إذا كنّا جاهزين ذهنيا كما يجب خاصة أن لاعبينا لهم من الخبرة والأداء ما يؤهلهم لذلك ومن المفروض أن يكون الاطار الفني قد أعد كل عدته لتجاوز هذه المباراة بنجاح وبالتالي فإن الطريقة الهجومية السريعة والمجازفة كلما تطلب الأمر ذلك مع اعتماد الحذر في مختلف الخطوط وخاصة الدفاعية منها وتجنب ارتكاب الأخطاء مع قطع كل محاولات المنافس قبل الوصول إلى خطنا الخلفي والتنويع في العمليات الهجومية كلها سبل تمهد لنا النجاح والرجوع بما يؤهلنا لتعزيز حضورنا في المونديال الذي لنا تقاليدنا فيه. نبيل معلول: حتى لا ننسى الحساب أصبح من البديهي جدا أن يكون منتخبنا التونسي من ضمن الخماسي الكبير المرشح من القارة الافريقية للمونديال والضرورة تستوجب التأكيد ثم التأكيد في لقاء اليوم بمابوتو مع الحذر باعتبار أننا لو عدنا ولو بسرعة إلى الوراء قليلا لوجدنا الحقيقة التي تؤكد أننا عسّرنا المهمة على أنفسنا في مباراة كينيا الأخيرة التي كان من المفروض حسن استغلالها وتحقيق الفوز بالفارق الكبير من الأهداف حتى تصبح مهمة منافسنا وملاحقنا المباشر على التأهل للمونديال ونعني به نيجيريا صعبة جدا حتى في صورة خروجنا بنتيجة التعادل في الموزمبيق هذا اليوم باعتبار أن الموزمبيق ليست لقمة سائغة ولا هي بالفريق السهل وخاصة على القواعد وأمام الجمهور. وفي ظل هذه الظروف أعتقد أن هذه المباراة التي لها ميزانها الكبير على مستوى مستقبل الكرة التونسية تفرض علينا جميعا أن نكون إلى جانب المنتخب وأعتقد أن التسرع مرفوض مقابل اعتماد الطريقة الهجومية المدروسة مع ترسيخ عنصر التوازن بين الخطوط الثلاثة والتركيز التام طيلة المباراة من بدايتها إلى حد إعلان الحكم عن نهايتها وهو العنصر الأهم حسب نظري للاعبين، ومن جهة أخرى فإنني أعود لأشير إلى أنه لا يحق لنا التفريط في فرصة تعزيز مشاركتنا في المونديال بعد أن أصبح الأمر تقليدا عاديا وطبيعيا لنا خاصة أن مصير كرتنا متعلق بهذا اللقاء على أكثر من مستوى لتبقى ثقتي كبيرة في فريقنا الوطني وفي روحه الانتصارية. عامر حيزم: اللّعب المفتوح في صالحنا في البداية لا بدّ من التصريح بأني متفائل جدا بنتيجة لقائنا في الموزمبيق خاصة أن حظوظنا وافرة والثقة عادة ما تترسخ أكثر كلما لعبنا خارج القواعد حيث نسجل نجاحاتنا ولذلك فإن ثقتي كبيرة في الاطار الفني وفي اللاعبين.. أما نصيحتي فإنها تكمن أساسا في اعتماد الهجومات المركزة وتعبئة وسط الميدان بما يغلق المساحات أمام المنافس الذي لا شك أنه سيحاول اعتماد اللعب المفتوح باعتباره أمام جمهوره وعلى قواعده وهو عنصر مفيد لصالحنا خاصة أن لاعبينا من ذوي الخبرة ولهم التقاليد الفنية على المستويين الفردي والجماعي فضلا عن نجاحهم في تطبيق الخطط التكتيكية ولذلك فإن فريقنا الوطني الذي يجد الضغوطات مسلطة عليه كلما لعب في رادس سيكون في الموزمبيق في راحة وفي أريحية نفسية تمكنه من فرض ذاته وإمكاناته وجدارته.. وإن شاء اللّه مربوحة كما يردّد رياضيونا في تونس. توفيق بن عثمان: لا لاستسهال المنافس المنطق يفرض تأكيد الجدارة التونسية في الموزمبيق والرجوع بورقة الترشح للمونديال الذي أصبحت لنا فيه تقاليدنا. هذا على الورق لكن الواقع والظروف قد لا تكون كذلك ولا تدعونا لاستسهال المهمة باعتبار أن المنافس نفسه يريد التأهل ل«الكان» ويرغب في انتهاز الفرصة على قواعده ولذلك فإن المنطق نفسه يفرض علينا غلق المساحات وعدم التأخر إلى الوراء بشكل يدفع المنافس إلى التقدم والضغط علينا بقدر ما يجب الاحتراز والحذر من جهة والصعود المركز والسريع لمحاولة استفزاز الخط الخلفي للمحليين واستغلال الكرات الثابتة والمباغتة بالتصويب المدقق والمركز كما علينا تعبئة وسط الميدان و«خنق» المنافس في مناطقه وعندها إن شاء اللّه سنعود بالترشح..