بعد اجتماع أمس الأول الذي تمحور حول عديد النقاط التي كانت «الشروق» أشارت إليها في عدد سابق وخاصة منها استعدادات المنتخب الوطني للقاء الموزمبيق بادرنا بالاتصال بالعضو الجامعي المكلف بالمنتخبات عبد الحميد الهرقال لاستجلاء آخر المعطيات فأكد ل«الشروق» أن الجامعة أعدت برامجها الخاصة بالمنتخب ووفرت كل ما يجب توفيره من ممهدات النجاح قبل وأثناء لقاء الموزمبيق المنتظر خوضه يوم 14 نوفمبر القادم حيث قرر المكتب الجامعي في اجتماعه الأخير المصادقة على ما تم اقتراحه اثر تعدّد الجلسات بين مختلف الأطراف التي لها صلة مباشرة بالمنتخب الوطني مثل الاطار الفني والاطار الطبي والاداري وأيضا اللجنة المكلفة بالمنتخبات على أن يكون التربص بمدينة جربة بداية من يوم 8 نوفمبر قبل وصول اللاعبين الآخرين يوم 9 نوفمبر. وأضاف عبد الحميد الهرقال: «هذا التربص المغلق الذي ستحتضنه مدينة جربة سيتواصل إلى يوم الاربعاء 11 نوفمبر موعد التحول إلى الموزمبيق التي سيجد فيها الفريق الوطني كل الضروريات بفضل التمهيدات التي من المفروض أن يكون المدرب المساعد السيد الحبيب الماجري والاطار الاداري السيد محمد الغربي قد وفراه له بصفة مبكرة، من جهة أخرى فإن كويلهو يعدّ عدّته على المستوى الفني من حيث متابعاته المستمرة للفريق المنافس عبر أشرطة الفيديو المتضمنة لمبارياته من أجل الوقوف على كل الجزئيات الفنية ونقاط قوته من أجل تبديدها وتطويعها لفائدتنا مقابل انتهاز نقاط ضعفه». البقاء للأفضل على مستوى اللاعبين الذين يمكن أن يوجه لهم كويلهو الدعوة فقد أكد عبد الحميد الهرقال أن مثل هذه المسألة تعد فنية بحتة وبالتالي فإنها تبقى من مشمولات الاطار الفني دون غيره ومن المفروض أن يوجه دعوته للاعبين الأكثر جاهزية والقادرين على تثبيت الترشح للمونديال ومقابل ذلك فإنه لا يتردد في التأكيد أن مهمة المكتب الجامعي ومن خلاله لجنة المنتخبات تنحصر أساسا في توفير كل الممهدات الناجعة التي تساهم في تذليل كل الصعوبات إن وجدت وتوفير كل ما من شأنه أن يدعم الاستعدادات لتحقيق النجاح المنشود. وأضاف الهرقال: «المكتب الجامعي لم ينس الجمهور وحرص على التنسيق مع وكالة أسفار لتوفير طائرة خاصة له حتى يكون في الموعد لمساندة المنتخب الوطني والوقوف إلى جانبه في آخر خطوة له قبل تجسيد التأهل الذي سيسعد كل التونسيين أينما كانوا». من جهة أخرى قال العضو الجامعي المكلف بالمنتخبات: «سلطة الاشراف أيضا وكعادتها ظلت إلى جانب المنتخب وحرصت على متابعة كل ما يخصه قبل عقد اجتماع سيشرف عليه السيد البشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة قبل (12) يوما من موعد لقاء الموزمبيق وتحديدا يوم 2 نوفمبر المقبل وذلك لمزيد الحرص على تثبيت النجاحات أمام المنتخب الوطني.. ومما لا شكّ فيه أن هذا الاجتماع الهام جدا سيتعزز باجتماعات أخرى تتركز أساسا على المنتخب وظروفه ككل قبل مواجهة الموزمبيق والاطاحة بها إن شاء اللّه خاصة أن تونس وبالروح الوطنية والانتصارية لعناصرها قد لا تقف أمامها الموزمبيق ولا غيرها غير أن الحذر يبقى واردا وواجبا في مثل هذه المباريات الحاسمة والهامة».