حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس من أن محاولة متطرف يهودي مسلح اقتحام المسجد الأقصى المبارك مؤخرًا تدل على وجود نية مُبيّتة لارتكاب مجزرة ضد المصلين الفلسطينيين في الأقصى. وقد تساءل حسين عن سبب وجود هذا المتطرف في مكان قريب من المسجد الأقصى المبارك في ساعة مبكرة، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقب الانتهاكات التي تقوم بها ضد الفلسطينيين ومقدساتهم. كما استهجن تبرير سلطات الاحتلال تصرف هذا المتطرف بحجة أنه مجنون، مبينا أن «مكان المجانين هو المستشفى، وليس أن يتركوا ليروعوا الآمنين ويهددوا حياتهم، وإن الإدعاءات التي تسوقها سلطات الاحتلال هي نفسها التي ساقتها أيام حريق المسجد الأقصى المبارك قبل أربعين عاماً». ونوّه إلى أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك اليوم يشبه إلى حد كبير ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل قبل قيام أحد المتطرفين اليهود بمجزرة أدت إلى استشهاد عشرات المصلين، وتقسيمه والاستيلاء عليه. وكان مواطنان فلسطينيان اثنان تمكنا بالتعاون مع حراس المسجد الأقصى، فجر الأحد الماضي من إيقاف مستوطن إسرائيلي متطرف بحوزته سلاح وهو يحاول التسلل إلى باحات المسجد، فيما يعتقد أنه كان يهدف إلى اقتراف مجزرة في صفوف المصلين.