كشف الباحث السعودي المقيم في بريطانيا عائض بن سعد الدوسري عن انتشار فيلم سينمائي شيعي يدعو شيعة العالم الى تلطيخ الكعبة المشرفة بدماء الحجيج بزعم ان ذلك يمثل احدى علامات بدء «ثورة المهدي» حسب المعتقدات الشيعية. وأوضح الدوسري ان الفيلم يتحدث عن علامات ظهور المهدي، حيث جاء فيه ان ظهوره مرتبط بعلامتين كبيرتين، الاولى سقوط العراق وتدميره وبعرض الفيلم مقطعا من خطاب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وهو يتحدث عن الهجوم على العراق وإضعافه وإسقاط نظامه. أما العلامة الثانية، حسب ما جاء في هذا الفيلم من افتراءات فتتمثل في أحداث فظيعة ورهيبة تحدث في موسم الحج حيث تتلطّخ ستائر الكعبة المشرفة بالدماء. ويعرض الفيلم كيف ان نشرات الأخبار تنبئ عن حصول فوضى عارمة واضطرابات كبيرة في مكة والحرم المكي وكيف ان وكالات الأنباء تغطي وتتابع مظاهر الفوضى وهروب الحجاج وتشتتهم في كل اتجاه بفزع ورعب. ويزعم الفيلم ان هذه العلامة (تلطيخ الكعبة بالدماء) هي المؤشر الأخير على ظهور المهدي ومعه مجموعة من 313 شيعيا يقودون الشيعة الى سيادة العالم وحكمه. وقال الباحث السعودي ان أخطر ما في الفيلم انه يرسل رسائل سياسية وارهابية للعقلية الشيعية المستعدة مسبقا والمعبأة سلفا بهذه العقيدة. وأشار الدوسري الى ان عرض هذا الفيلم الذي انتجه أحد الشيعة الباكستانيين المقيمين في بريطانيا تحت عنوان «313» تم عرضه قبل تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي الأخيرة حين طالبوا بإقامة مظاهرات واحتجاجات من أجل «البراءة من المشركين» وإطلاق نداء الشعب الايراني للعالم الاسلامي من مكة. وأضاف ان الامر تجاوز مجرد المطالبة الى التهديد حيث هدد نجاد باتخاذ «القرارات المناسبة» اذا تم التضييق عليهم. وأوضح الدوسري ان تلك التحركات هي جزء من «الاستعدادات لثورة المهدي وتحرير مكةالمكرمة والمدينة المنورة من المشركين على حد افترائهم».