كشفت الدورة الرابع عشرة لأيام قرطاج المسرحية عن اسرارها صباح أمس اذا اعلنت ادارة محمد ادريس رسميا عن برنامج الدورة الذي تضمّن مجموعة من الفقرات الممتازة وخاصة في حضور المسرح التونسي الكبير وفي الانفتاح على مسارح العالم من افريقيا واَسيا وأوروبا. الملاحظة الأولى التي لفتت انتباهي في هذه الدورة هي الكتاب الرّائع الذي أنجز بالمناسبة وقدمه معالي وزير الثقافة والمحافظة على التراث وهو كتاب فنّي وليس مجرّد «كتالوغ» كما تعدّ هذه الدورة من الدورات القليلة التي يكون فيها الكتاب جاهزا قبل انطلاق الدورة بأيام وهذا ايضا يحسب لهيئة الدورة، البرنامج ينقسم الى اربعة محاور الى جانب البرنامج الموازي. هذه المحاور هي حضور - انفتاح - اكتشافات - بانوراما المسرح التونسي. مسارح تشارك في هذه الدورة مجموعة كبيرة من الدول هي المغرب والجزائر وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق والاردن والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والسينغال وبوركينا فاسو والكامرون الى جانب تونس وتشارك هذه الدولة بمجموعة من الأعمال في باب «حضور» وهي المشاركة الرسمية وتضم المسرحيات التالية. حقائب المسرح الوطني «حب ستوري - افتح من هنا» الفنانون - المنتجون المتحدثون «اَخر ساعة» مسرح الحمراء و «قصة حب في 12 اغنية و 3 وجبات وقبلة «المغرب و الأستاذ كلينوف» الجزائر و «تقلب» ليبيا و «كافيتيريا «مصر و «لقاء» لبنان و «قصة خريف» فلسطين و «تيامو» سوريا و «تحت الصفر» العراق و «بلا عنوان» الأردن و «حالة قلق» المملكة العربية السعودية و «أنا والعذاب وهواك» الامارات العربية المتحدة و «رثاء الفجر» عمان و «موسم في الكونغو» السينغال و «الفأرة المسمومة» و «بابيمبا» بوركينا فاسو و «حفلة موسيقية بليك باسي» الكامرون. انفتاح في قسم الانفتاح يتضمّن البرنامج مجموعة من العروض من الجزائر وألمانيا وايران وتونس وفرنسا وايطاليا وبلجيكيا ويحضر المسرح التونسي بقوّة في باب «الاكتشافات» من خلال سبعة أعمال مسرحية هي «مانيفستو السرور» لتوفيق الجبالي و «زابنق تحت السيطرة» لواب الفنون و «الطرح» لأرتيستو و «نشاز» لنسرين للانتاج و «سهرت» لكتا رسيس و «الى متى» مسرح نجمة الشمال و «فالي بيك» لمسرح الشاعر و «صرخة» للمدرسة الوطنية للسيرك. الى جانب عرض من فلسطين «أنا القدس» ومن سوريا «المهاجران» ومن العراق «صمت البحر». ولم تنس ادارة ايام قرطاج المسرحية برمجة مجموعة من أهمّ المسرحيات المنتجة في تونس خلال الموسم الثقافي الحالي وهي «على البحر الوافر» لمحمد كوكة و «الفداوي موّال الأجيال» لوحيدة الدريدي و «حر الظلام» لمنيرة الزكراوي و «في لمح البصر» لياسمين و «واو» لشركة فنون وثقافات و «على قيد الحياة» لعبد الغني بن طارة و «مفقود» لزهيرة بن عمّار و «سفر» لسليم الصنهاجي و «القرد» لرجاء بن عمّار ومنصف الصايم و «يا أمّة ضحكت» لنور الدين الورغي و «حق الرد» لحمّادي المزّي و «العرب رحلت» لرضا دريرة و «البرني وجوليات» للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بصفاقس و «الحمل وبرج الثور» للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف و «عبد الجبّار حل الكتاب» لعبد القادر مقداد. فضاءات الى جانب البرنامج الرسمي ستكون هناك مجموعة من الفعاليات الموازية منها دورة تدريبية مشتركة بين مدرستي السيرك التونسية والفرنسية وشهادات المسرحيين العرب ولقاء المسرح الألماني وورشة المسرح الموسيقي ولقاء الشبكات وحفل موسيقي في النجمة الزهراء ولقاء المؤلفين ولقاء المسارح العربية ولقاء المسرح الافريقي ولقاء المسرح الفرنسي ولقاء المسرح الايراني وأمسية شعرية بمشاركة أمال موسى من تونس وزاهي وهبي وجمانة مصطفى وستنظم اللجنة الوطنية لمائوية المسرح التونسي ندوة فكرية دولية حول مستقبل المسرح في العالم. وستوزّع عروض أعرق تظاهرة مسرحية عربية وافريقية بين المسرح البلدي والفن الرابع والمونديال ومدار قرطاج ومسرح دار بن عبد الله والمركز الثقافي الجامعي حسين بوزيّان وقصر المسرح بالحلفاوين ودار الثقافة ابن رشيق ونجمة الشمال والتياتر والحمراء. هذا البرنامج لا أحد يمكن ان ينكر امتيازه في انتظار تجاوز ما قد يوجد من اخطاء تنظيمية.