ناصر شاب شقيقه، فتورّط في قتل خصمه بواسطة سكّين كان جلبها من منزل أصهاره بجهة الكبارية وقد نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم أمس في ملف القضية ثم حجزته للتصريح بحكمها إثر الجلسة. وتفيد وقائع ملف القضية، أن شابا كان زمن الواقعة على متن دراجته النارية مرفوقا بشقيقه الأصغر، بعد أن احتسيا كمية من الكحول، وفي طريقهما الى الكبارية قرب مقطع حجارة، اعترض سبيلهما الهالك، فدخل معهما في مشادة كلامية، ثم أنزل الشقيق الأصغر من الدراجة، وتبادلا العنف وتمكّن من إسقاطه أرضا، في حين تولّى الشقيق الأكبر، مواصلة قيادة الدراجة النارية وتوجّه الى منزل أصهاره، حيث جلب سكينا، وعاد الى مكان المعركة، فاعتدى على خصم شقيقه بواسطة السكين بعدّة طعنات الى أن سقط أرضا يتخبّط في دمائه، وحاول عدد من الحاضرين التدخّل، لكن الشقيق الذي كان بحالة هيجان، ظلّ يلوّح بسكّينه مهدّدا بالاعتداء على كل من يقترب منه، وقد أصاب أحد الحاضرين في جنبه الأيمن، لكنه تمكّن من الإفلات منه ونقل بدوره الى المستشفى للعلاج. وأفادت الأبحاث المجراة، أن الخصم نقل الى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب تعرّضه الى نزيف دموي داخلي وخارجي حاد. وكانت احدى الطعنات أصابت الصدر فكانت السبب المباشر طبيا في الوفاة. وبانتهاء الأبحاث والتحقيقات نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أمس (الخميس) في ملف القضية، وأنكر المتهم نيّة القتل، بل أكد أنه أراد تخويف الهالك لا غير، وهو صديقه، لكن الاصابة بالسكّين كانت قاتلة. ورافع عنه محاميه فشدّد على أن حيثيات الواقعة لا تتوفر فيها شروط جريمة القتل العمد، وأضاف أن تلك الحيثيات ينطبق عليها الفصل 208 من المجلة الجزائية المتعلق بجريمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل وطلب من المحكمة مراعاة ظروف منوّبه المتزوج والأب لابنين صغيرين، للتخفيف عليه في حكمها، فارتأت حجز ملف القضية للتصريح بالحكم إثر الجلسة.