ذكرت تقارير إعلامية ان الطيران الحربي السعودي بدأ في دك معاقل المتمردين الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية، وذلك بعد يوم واحد من الاعتداء الذي شنه المتمردون الشيعة على قوات حرس الحدود السعودية واسفر عن مقتل وإصابة 12 جنديا سعوديا. وأضافت التقارير أن اللواء الرابع من قاعدة خميس مشيط العسكرية، أكبر قاعدة في جنوب المملكة، تحرك امس الاول في اتجاه الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، في وقت أشارت فيه فرق الاستطلاع السعودية إلى تواجد بين أربعة إلى خمسة آلاف حوثي يتحصنون في المواقع الجبلية المتاخمة لقرى حدودية سعودية. في غضون ذلك، أكد يحيى بدر الدين الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة المتمردة «إن الطيران السعودي قام بقصف صاروخي للحدود اليمنية»، زاعما ان السعودية استهدفت المناطق المأهولة بالسكان. وأشار الى وجود تنسيق سعودي يمني لضرب الحوثيين ، مؤكدا ان إحساس السعوديين بما سمّاه «انهيار» القوات الحكومية اليمنية في حربها ضد الجماعة ، وفشلها في عدم تحقيق أهدافها أدى الى هذه الحرب السعودية، حسب تعبيره. وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق سيطرتهم على موقع جبل الدخان الواقع بين الحدود اليمنية والسعودية بمنطقة الملاحيظ. وأوضحوا أن الطيران السعودي قصف مديرية الملاحيظ وجبل الممدود ومنطقة الحصامة والمجدعة. وأعلن اليمن من جانبه، سيطرته على جبل الدخان والتلال المجاورة له ومناطق أعلى وادي الموقد شمال غرب قرية المركاب الواقعة غرب جبل حرم والمواقع المشرفة على الوادي وتدمير «أوكار الإرهابيين» شرق المنزالة. من جانبها، نقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصدر سعودي مسؤول قوله: «إن المملكة سوف تقوم بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا». وأكد الأمير محمد بن ناصر، أمير جازان، على عدم التهاون في أمن الوطن، وقال «لن نسمح أبدا بالمساس بأراضينا الطاهرة أو محاولة الاعتداء على أي شبر فيها أو تجاوز الخطوط الحمراء لها أو أن تطأها أقدام أمثال هذه الشرذمة». وقال: «نحن نرى ونسمع عن هذه الفئة الباغية وما تقوم به من إزهاق للأنفس البريئة واعتداء على الآمنين والسعي لتحقيق أغراضهم الإرهابية البغية والدنيئة والآن امتدت أيديهم الآثمة للتمادي في إجرامهم وبغيهم وخبثهم وحقدهم الدفين للأراضي السعودية هذا البلد المسالم, ويجب أن يعاقب هؤلاء المعتدين الطغاة ولن نتركهم يعيثون في الأراضي فسادا ويعتدون على أمننا ولم يعد الصمت يجدي معهم وإننا سنلقنهم درسا لن ينسوه أبدا».