كشف الدكتور محمد المديوني في اللقاء الاول لنادي «محاورات» في دار الثقافة ابن رشيق عن أبرز تفاصيل احتفالية «مائوية المسرح التونسي» التي انطلقت تنفيذا للقرار الرئاسي السامي في 26 ماي 2009 بتظاهرة «ليلة المسرح التونسي» وتتواصل مع مجموعة من المحطات من أبرزها سيكون المعرض الذي يفتتح يوم 13 نوفمبر في قصر خير الدين وندوة «على أبواب المائوية الثانية للمسرح التونسي اي مستقبل للمسرح في العالم» الى جانب إصدار الأعمال الكاملة لمجموعة من أبرز المسرحيين والتجارب المسرحية مثل سمير العيادي وحسن الزمرلي والمسرح الجديد وعزالدين القرواشي وتوفيق عاشور ومصطفى الفارسي والتيجاني زليلة وغيرهم كما ستنظم اللجنة الوطنية ندوة عن «الترجمة والتأدية» ومعرضا في المكتبة الوطنية عن تاريخ المسرح التونسي من خلال كنوز المكتبة الوطنية وحصر المعالم المسرحية وإصدارها في كتاب فني. المديوني قال انه لا داع للتشاؤم لأن المسرح التونسي في احسن حالاته وهناك حركية وتعدد في المشهد المسرحي والأجيال المسرحية وأكد على ان المسرح في تونس ليس فعلا عابرا او صدفة بل فعل مؤسس منذ العهد الروماني وقال ان أدبيات ووثائق الجمعيات المسرحية المؤسسة مثل الشهامة والآداب تؤكد ان هناك وعيا مسرحيا حقيقيا وليس مجرد ممارسة عابرة. وذكر المديوني ان المائوية فرصة لإبراز المسرح التونسي حتى يكون منظورا اليه أكثر وهذه فلسفة المائوية. وأكد على ان اللجنة الوطنية لا تعوّض اي هيكل آخر وهي ليست بديلا عن اي جهة أخرى وتنتظر اللجنة مساهمة المؤسسات والجمعيات والجهات والمنظمات المعنية بالشأن المسرحي لأن عملها يتكامل مع الجهات الأخرى.