اقتنى كهل من راعي أغنام سبعة خرفان، مقابل 1600 دينار، منها 1200 دينار من الورقات النقدية المزيفة، حدث ذلك قبل أسبوعين بأحد أرياف سيدي بوزيد. لكن أعوان احدى الفرق الامنية المختصة نجحوا أول أمس في إيقاف الكهل، وتبين تورطه كذلك في ترويج المخدرات، بعد حجز كمية منها في منزله بالضاحية الشمالية للعاصمة. وتفيد الوقائع، أن المظنون فيه، وهو كهل في منتصف العقد الخامس من عمره، قضى سابقا عقوبة سجنية مدتها أربعة أعوام، من أجل جريمة تتعلق بالتحيّل وغادر السجن في شهر رمضان الماضي. وأفادت الابحاث المجراة أن كهلا تونسيا تعرف على شاب من بلد مغاربي، عرض عليه، مساعدته في ترويج ورقات نقدية مزيفة من العملة التونسية، واقتنيا آلة سكانار، وآلة نسخ وطباعة بالالوان. وشرع المغاربي في استخراج عدة ورقات نقدية مزيفة، جرّبا عددا منها في التبضّع من داخل فضاءات تجارية بالعاصمة وقضاء سهرات بمطاعم فاخرة وسط العاصمة. وجاء في ملف القضية أن المظنون فيه التونسي، حمل معه مبلغ 2000 دينار، جله من الورقات النقدية المزيفة. وتحوّل الى أحد أرياف سيدي بوزيد، حيث ربط الصلة براعي أغنام، واتفق معه على أن يتعامل معه، باقتناء خرفان منه، على مراحل حتى يتمكن من بيعها في عيد الاضحى. وأرسى اتفاقهما على اقتناء سبعة خرفان في مرحلة أولى، مقابل 1600 دينار. فمكن المظنون فيه، الراعي من المبلغ المتفق عليه حيث سلمه أكثر من 1200 دينار، ورقات مزيفة، والباقي ورقات نقدية صحيحة. وحمل الخرفان وغادر المكان، على أن يعاود اقتناء مجموعة أخرى بعد أسبوع. لكن ابن الراعي، وهو طالب بالجامعة، تفطن الى تزوير بجل الورقات النقدية التي عاد بها والده. وأشار عليه بتقديم شكاية عدلية في الغرض. وأمدّ المحققين بأوصاف المظنون فيه، ورقم هاتف مكّنه منه. وأفادت الابحاث المجراة، أن أعوان احدى الفرق الامنية المختصة كثفوا من تحرياتهم حول هوية المظنون فيه، الى أن نجحوا في تحديدها ومن ثم تم ايقافه وسط العاصمة، إثر كمين حيث نجح صديق المغاربي في الهروب. وبتفتيش منزل المظنون فيه بالضاحية الشمالية للعاصمة حجز الباحث الاجهزة التي يعتمدها صحبة شريكه المغاربي في تزوير الورقات النقدية وعشرة أوراق نقدية مزورة من فئة 20 دينارا، بالاضافة الى أكثر من 200 غرام من المخدرات، اعترف المظنون فيه بترويجها، وأن صديقه المغاربي، هو الذي يتولى جلبها من بلاده، بتهريبها عبر الحدود خلسة. كما قام المحققون بعرض المظنون فيه، على راعي الاغنام فتعرف عليه من الوهلة الاولى واعترف المظنون فيه ببيع الخرفان الى قصابين، أحدهما في مرناق، والثاني في الضاحية الشمالية وتتواصل الابحاث في ملف القضية، في انتظار إحالته على أنظار القضاء.