هي فنانة تشكيلية وأستاذة في المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي، هاجسها الاول ابراز جمالية جسد المرأة عبر أشكال المجرد ونصف المجرد والعاري. وكانت مشاركتها في معرض بالقاهرة (نسيج ولوحات زيتية) محطة هامة في مسيرة أنثى تجمع بين الموهبة والدراسة الاكاديمية. وتضيف الاستاذة راضية التليلي متحدثة عن نفسها : «شاركت في معرض القاهرة وأقمت عدة معارض بنزل من اجل نشر ثقافة الجمالية الراقية الكامنة في جسد المرأة دون ابتذال او خروج عن المألوف. ولا ترى راضية حرجا او اشكالا في رسم المرأة العارية مستشهدة بالفنان الصادق الماجري الذي تعتبره من أكبر المختصين في رسم جسد الانثى العاري. وتقول راضية التليلي في هذا الباب : «الأغلبية ينظرون الى القضية بطريقة نقدية، ويتساءلون عن الهدف من وراء تجسيم الجسد العاري، ويتناسى هؤلاء ان الفنان التونسي كان في المنطلق مسكونا بهاجس الهوية ثم برزت صور أخرى في عالم الفنون التشكيلية، ولم يعد الوضع مقتصرا على نقل المظاهر الحياتية التقليدية والحديثة بل تعداها الى تجسيم صورة الجسد بمختلف تمظهراتها، وأشكالها، وأبعادها وبأساليب تقنية راقية ومتقدمة». وكانت الاستاذة راضية التليلي تعرضت لصورة المرأة في الفنون التشكيلية في أحد المعارض التي تقام سنويا لعرض آخر ابتكارات التجميل، ورصد التطورات المتعلقة بمعايير الجمال، وأساليب الحافظ على الجمال والرشاقة وعلاقة التجميل بشخصية المرأة نفسيا واجتماعيا وطرق التجميل في الفضاء التقليدي. وتنوي راضية تجسيم رؤيتها التحريرية للفنون التشكيلية في لوحات جديدة تعرضها على الجمهور ليتمعن في جمال المرأة ويتحسس الابعاد الفنية لجسدها.