القدس المحتلة - أنقرة (وكالات) ضمت الصحف الصهيونية الصادرة أمس، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى ما تنعته بمحور الشرّ، مما سيزيد من حجم التوتر الدبلوماسي والسياسي القائم بين أنقرة وتل أبيب الذي ازداد حدة بعد تأكيد أردوغان أنه يوجد في اسرائيل مجرمو حرب أكثر مما يوجد في السودان. واعتبرت الجرائد الاسرائيلية أن أردوغان انتقل من مرحلة توجيه الاهانات لاسرائيل وقادتها الى طور الاندماج في «محور الشر» على حد زعمها. وأضافت أن استقبال رئيس الوزراء التركي الرئيس الايراني أحمدي نجاد اضافة الى تفضيله لقاء عمر البشير على بنيامين نتنياهو تمثّل مقدّمات لدخول أردوغان الى تكتّل الشرّ، حسب ادعائها. عاصفة سياسية وهزت اسرائيل أمس عاصفة سياسية جديدة بعد ان صرّح رجب طيب أردوغان أنه يفضّل لقاء الرئيس السوداني عمر البشير على ملاقاة كافة مسؤولي اسرائيل. ونقلت مصادر اعلامية تركية متطابقة عن رئيس الوزراء التركي قوله أمس : «أفضل لقاء البشير المتهم والمطلوب للمحاكمة على خلفية «جرائم حرب» في السودان على ان التقي بنيامين نتنياهو» نافيا ضلوع الرئيس السوداني بارتكاب أي من جرائم الابادة الجماعية. وأضاف المتحدث ذاته : «لن أستطيع التحدث مع نتنياهو بارتياح كبير لكنني أستطيع التحدث بارتياح مع البشير ... وسأسأله في وجهه ... لماذا ؟ لأن المسلم لا يمكنه ان يفعل هذه الأشياء، فالمسلم لا يرتكب ابادة جماعية...». وأشار في نفس الاطار الى انه يوجد في اسرائيل مجرمو حرب أكثر بكثير مما يوجد في السودان. البشير والجدل الدولي تأتي هذه التصريحات التركية بعد اثارة امكانية استقبال انقرة للرئيس السوداني في قمّة منظمة المؤتمر الاسلامي جدلا ساخنا داخل الأوساط الدولية وتبرما من قبل المنظمات الحقوقية. وعلى الرغم من ربط الخرطوم ارجاء البشير زيارة اسطنبول بمناقشة قانون الانتخابات مع شركائه في الائتلاف فان عددا من المصادر السياسية المطلعة رأت في الخطوة «اذعانا تركيا للمطالب الأوروبية ولجماعات حقوق الانسان الدولية». تجدر الاشارة الى ان تركيا لم تصادق على قانون انشاء المحكمة الجنائية الدولية وسبق أن صرّحت بعدم عزمها اعتقال البشير بيد أن دبلوماسيين اتراك أفادوا أن السودانيين يرون ويفهمون جيدا الصعوبات التي تقف أمامنا.