أحيى الشعب الفلسطيني امس الذكرى الخامسة لوفاة قائده ياسر عرفات وسط تأكيدات على أن «أبو عمار» تعرض الى التسميم من قبل اسرائيل. فقد نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أمس مهرجانا مركزيا في مقر المقاطعة برام الله شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء الحركة وقياداتها وقادة الفصائل الفلسطينية ومناصريهم وقد وصلت مئات الحافلات وآلاف السيارات الى الساحة القريبة من مقر الرئاسة فيما توجه آلاف الفلسطينيين الى ضريح عرفات لقراءة الفاتحة على روحه. وحضر المهرجان أبناء الشعب الفلسطيني من كافة محافظات الضفة الغربية.. وكانت «اللجنة العليا لإحياء الذكرى الخامسة لرحيل الشهيد ياسر عرفات» قد دعت الشعب للمشاركة في المهرجان مؤكدة على الحقوق والأهداف الوطنية التي قضى من أجلها الراحل أبو عمار.. وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسات عرفات الخيرية وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ناصر القدوة أمس ان إسرائيل هي المسؤولة عن استشهاد الرئيس ياسر عرفات. وقال: «نؤكد ما قلناه في الذكرى الرابعة والمؤتمر العام ان اسرائيل تتحمل مسؤولية تصفيته بحصاره وعزله وإزالته مسموما». وأضاف: «رئيسنا مات مسموما وقضى شهيدا على طريق الاستقلال ولن نتخلى عن دمه». وجدّد القدوة العهد للراحل بالاستمرار على نهجه في الوفاء والعطاء لتحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها». من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح إن حقيقة وفاة الرئيس عرفات لابدّ من معرفتها.. ونحن لم ولن نسكت عن مواصلة الجهود لمعرفة الحقيقة. وأضاف ملوح الذي يشغل أيضا منصب نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: «إن عرفات بمماته وحياته هو قضية فلسطينية وطنية تهم كل الفئات الوطنية وفصائل العمل الوطني». وتابع: «موضوع وفاة عرفات لا يمكن السكوت عنه ولا ننسى ان عرفات رحل وهو يرأس منظمة التحرير الفلسطينية وبالتالي أودّ التأكيد على انه لا يمكن السكوت على ملف وفاته».