اعترف الرئيس الأسبق للمخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد»، داني ياتوم، بالخطإ في محاولة اغتيال خالد مشعل، لكنه أضاف أنه لم يكن وحيدا في ذلك، وألقى باللائمة على رئيس الحكومة الإسرائيلي، آنذاك، بنيامين نتنياهو، الذي أمر بتنفيذ العملية رغم اطلاعه على تقرير يقول إنه سيلحق ضررا فادحا بالعلاقات مع الأردن. وجاءت هذه الاعترافات في كتاب جديد سيصدر قريبا عن حياة ياتوم، الذي كان قائدا بارزا في الوحدة الخاصة التابعة لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، وعمل مع أربعة رؤساء حكومات في إسرائيل واختار ياتوم أن يستهل كتاب ذكرياته بقصة محاولة اغتيال مشعل، رئيس المكتب السياسي ل«حماس» في 25 سبتمبر 1997. فيقول إن نتنياهو اطلع على تقرير بخصوص خطة اغتيال مشعل وقرأ فيه تحذيرا واضحا من أن هذه العملية ستلحق أضرارا بالعلاقات مع الأردن وستغضب العاهل الأردني الملك حسين. ومع ذلك أمر بتنفيذها قائلا إن بالإمكان تصحيح الأمر بمختلف الطرق الدبلوماسية. ويقول إن تقديرات نتنياهو كانت خاطئة جدا. ويكتب: «ما زلت أذكر جيدا تلك الساعات، التي كنت فيها أصلي وأتمنى أن ينجو مشعل، الذي كنت قد أرسلت قوة كوماندوز خاصة من الموساد لاغتياله قبل ساعات». ويضيف أن الملك حسين هدد باتخاذ إجراءات شديدة ضد إسرائيل في حالة موت مشعل.