«الشروق» لم تتردّد في التحدث مع أحد العلامات المضيئة في المشهد الكروي بالبلاد ونعني به شكري الواعر الحارس الدولي السابق الذي ترك بصماته وكانت له مساهماته الكبيرة في ترسيخ عديد النجاحات فكان رأيه كالآتي: «إذا كانت الافتراضات التسعة التي وضعها المهتمون بلغة الأرقام في أكثرها وتحديدا في سبعة منها لفائدتنا لضمان ورقة الترشح لكأس العالم بجنوب إفريقيا جوان 2010 فإنني شخصيا وبحكم التجربة أعتقد أن الافتراض الوحيد الذي يجب تجسيده هو الذي يخصّ فوزنا على الموزمبيق خاصة أنّ كل الظروف مؤهلة لذلك حيث الاهتمام الكبير والإعدادات الكبرى والخبرة والتقاليد وأيضا مستوى اللاعبين ولذلك فإنّه أمامنا خيارا واحدا وهو الانتصار ولا غيره وبالتالي فإن الواجب يدعو اللاعبين إلى عدم ادخار قطرة عرق واحدة لتحقيق هذه الغاية التي ستسعد كل التونسيين أينما كانوا وأعتقد بالمناسبة أن هؤلاء اللاعبين وكغيرهم في العالم لا يترددون في ذلك باعتبار أن المشاركة في المونديال شرف لكل لاعب ومساهمة هامة في ارتفاع الأسهم وضمان العروض الكبرى فضلا عن الواجب الوطني المقدس الذي يبقى هو الأهم والأكبر..». هذا طريق التأهل من جهة أخرى أضاف شكري الواعر قائلا: «المنطق يؤكد أن المباراة لن تكون سهلة خاصة أن لاعبي الفريق المنافس سيحرصون على انتهاج اللعب المفتوح محاولة منهم لاستغلال عاملي الميدان والجمهور ودفاعا عن حظوظهم لضمان الترشح لنهائيات كأس إفريقيا للأمم وأعتقد أن في ذلك تمهيدا لأبنائنا لتفجير طاقاتهم أكثر والتألق بما يعزّز حظوظنا باعتبار أن عناصرنا يجدون راحتهم أكثر ويبرزون كلما كان اللعب مفتوحا إلا أن الحذر لا بد منه وهو ما يفرض علينا تعبئة وسط الميدان والضغط على المنافس في مناطقه واستفزازه وحثه على ارتكاب الهفوات مع حسن استغلال كل أخطائهم ومباغتتهم بصفة مبكرة من أجل بعثرة أوراقهم وخلق عنصر الارتباك في صفوفهم وتشنيج أعصابهم وعندها إنشاء الله يمكن التأكيد أنّ الانتصار سيكون لصالحنا وخاصة إذا كان خطنا الخلفي في الموعد لإحباط كل محاولاتهم دون اللعب بالنار بارتكاب الهفوات من جهتنا وأعتقد أن الإطار الفني واللاعبين يدركون كل هذا وعازمون على تأكيد الجدارة التونسية في هذه الجولة الأخيرة والحاسمة.. وإنشاء الله مربوحة خاصة أن لا موقع لتونس إلا في المونديال بعد أن أثبتت التقاليد ذلك».