أكدت موسكو أنها مستعدة لدعم العقوبات الدولية ضد ايران كما اتهمت طهرات بالمماطلة في ايجاد تسوية لبرنامجها النووي .. فقد نقلت صحيفة «كومرسانت» الروسية عن مصادر داخل ادارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس أن موسكو مستعدة 100% لدعم العقوبات وذكرت المصادر ذاتها ان المسألة تكمن في توافق تقييمات الخبراء الروس والأمريكيين حول ضرورة اتخاذ مثل هذا القرار. وأضافت «لكن بكل تأكيد الأفضل هو حمل طهران على التعاون بدلا من فرض عقوبات عليها لأن العقوبات قد تدفع ايران لتشديد موقفها ولن نحصل على أية معلومات عما يجري هناك». وتابعت المصادر ان الكلمة الأخيرة حول احتمال تبني عقوبات يعود الى الرئيسين الروسي والأمريكي اللذين سيلتقيان اليوم الأحد على هامش المنتدى الاقتصادي لاَسيا المحيط الهادي في سنغافورة. وأضافت المصادر انهما سيبحثان ليس فقط الوضع بشأن البرنامج النووي الايراني بل يمكن أيضا أن يقررا متى يتوجب فرض عقوبات على ايران. وحذر ميدفيديف مؤخرا في حديث لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية من أن فرض عقوبات جديدة على طهران هو خيار لا يمكن استبعاده اذا لم يتم تسجيل تقدم بشأن الملف النووي الايراني. من جانبه أعلن كبير الباحثين العلميين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية غيوزغي ميرميكي انه بامكان روسيا الاعتراض على ايران بسبب مماطلتها في برنامجها النووي. ورأى الخبير الروسي ذاته ان ايران تريد الحصول على انظمة «س - 300» تحسبا لمواجهة مع اسرائيل وفي هذه الحالة ستتحرر - كما يقول - يد ايران وستستطيع مواصلة نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم والاستخفاف بالأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات والبلدان الأخرى دون التعرض الى ضربة استباقية من جانب تل أبيب.