توعد قائد عسكري إيراني أمس بضرب القوات الأمريكية المرابطة في الشرق الأوسط اذ أقدمت واشنطن على مهاجمة بلاده، في وقت وجّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف تحذيرا جديدا الى طهران بسبب برنامجها النووي، وقالا إن عقوبات صارمة تنتظر إيران هذا الربيع إذا ما انتهت المناقشات مع القوى الدولية الى توافق حول هذا الأمر. وقال رئيس الأركان الايراني حسن فيروز أبادي «إذا وجهت أمريكا تهديدا خطيرا لإيران واتخذت اي اجراء ضد ايران فلن يبقى اي جندي أمريكي من الموجودين حاليا في المنطقة حيّا». تهديدات وأضاف فيروز أبادي للصحفيين على هامش احتفال عسكري ان اي غارة على إيران ستضع إمدادات النفط في خطر. ونقلت عنه الإذاعة الايرانية قوله: «إذا كانت أمريكا تريد الحصول على نفط المنطقة وأسواقها فإن أسواق المنطقة ستنتزع من أمريكا وستزيد سيطرة المسلمين على النفط. وجاءت تصريحات فيروز أبادي غداة خطاب شديد اللهجة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد توعّد فيه الأمريكان بردّ مؤلم وزاد من التوتّر في أسبوع استثنى فيه الرئيس الأمريكي إيران من سياسة جديدة تقيّد استخدام الأسلحة النووية الأمريكية. تحذير جديد وفي براغ وجّه الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف أمس تحذيرا جديدا لإيران بسبب موقفها من برنامجها النووي، حيث أكد أوباما ان موسكووواشنطن ستعملان على فرض عقوبات دولية قوية على طهران بينما أعلن ميدفيديف انه لا يمكن استبعاد فرض العقوبات. وقال أوباما اثر توقيعه مع نظيره الروسي في براغ اتفاقية «ستارت» الجديدة للحدّ من الترسانتين النوويتين لبلديهما ان بلاده وروسيا تريدان ان تتحمّل طهران عواقب سلوكها بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، وأنهما ستعملان على فرض عقوبات قوية عليها في مجلس الامن. وأضاف أوباما انه يتوقع فرض عقوبات صارمة على إيران هذا الربيع بسبب برنامجها النووي. وتابع ان «المناقشات بشأن العقوبات على إيران مضت الى الأمام على مدار الأسابيع الأخيرة» مضيفا: «هي في الحقيقة سارت الى الأمام على مدار الأشهر الأخيرة وسنبدأ نرى زيادة في المفاوضات في الأممالمتحدة في الأسابيع القادمة. من جانبه أعرب الرئيس الروسي عن أسفه لعدم استجابة إيران لمقترحات بنّاءة متعلقة ببرنامجها النووي. وقال ميدفيديف انه «إذا فُرضت عقوبات فيجب ان تكون عقوبات ذكية». وفي كلمته التي أعقبت التوقيع على معاهدة «ستارت» الجديدة أكد أوباما ان المعاهدة ستسهم في تعزيز الاستقرار العالمي وأنها خطوة مهمة في رحلة طويلة من أجل الحدّ من التسلّح النووي ومن شأنها ان تجعل العالم أكثر أمنا وسلما.