قال ابن شاه ايران السابق رضا بهلوي ان البرنامج النووي الايراني يمثل تهديدا استراتيجيا على الاسرائيليين داعيا الغرب الى دعم المتظاهرين على اسقاط النظام القائم في طهران فيما أكد مسؤول برلماني ايراني ان بلاده ترفض ارسال اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج. ونقلت صحيفة «ذي ديلي تليغراف» البريطانية في عددها الصادر امس عن رضا بهلوي قوله ان التهديد النووي اصبح بالنسبة للاسرائيليين مسألة حياة أو موت. وأضاف بهلوي ان على الغرب استغلال الظرف الدولي والوضع السياسي الداخلي حتى يسلط عقوبات متعددة الاطراف على إيران داعيا المتظاهرين الاصلاحيين الى قلب النظام وتغييره سلميا. رفض إيراني من جهة أخرى، أفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بوروجردي امس ان بلاده لن ترسل كميات من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها الى الخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعل الابحاث في طهران. ووفقا لوكالة الانباء الايرانية الطلابية فإن المسؤول الايراني استبعد عمل الجمهورية الاسلامية بالاتفاق المقترح لارسال اليورانيوم خارج البلاد. وأضاف بوروجردي ان ايران ترفض ارسال اي جزء من يورانيومها البالغ 1200 كيلوغرام الى الطرف الآخر للحصول على الوقود، أكان بصورة تدريجية أم دفعة واحدة معتبرا ان هذا الخيار بات غير وارد. وأكد في هذا الاطار ان الخبراء الايرانيين يدرسون في الوقت الراهن كيفية الحصول على الوقود لتسوية هذا الاشكال وأن ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية يتفاوض حاليا مع الاطراف الدولية والأممية من أجل إيجاد حل. وأبرز أن بلاده ستعمل على ضوء مصالحها القومية بشأن الحصول على الوقود النووي لمفاعل طهران النووي للابحاث العلمية وأن على الدول الموردة إيجاد وسيلة جديدة لتزويد إيران بالوقود النووي. وفي ما يتعلق بتصريحات المسؤولين الغربيين بأنه يتعين على إيران الرد خلال يومين بشأن شراء الوقود، قال بوروجردي إنه لا يمكن للغرب أن يحدد مهلة نهائية، وطهران ليست ملتزمة بتصريحاتهم. تجدر الاشارة الى أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد كان قد عبر أول أمس عن رغبة بلاده في شراء الوقود النووي عوض استبداله بيورانيومها منخفض التخصيب. التلويح بالعقوبات وفي تعليقها على المستجدات في الملف النووي، أعلنت موسكو عن عدم استبعادها إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران في حال استمر التعثر في المفاوضات. ونسبت جريدة «دير شبيغل» الالمانية للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قوله إن بلاده مستعدة للمساعدة على تخصيب اليورانيوم الايراني إذا وافقت إيران على الاقتراح الأممي، مضيفا ان رفض طهران يفتح المجال أمام كل الاحتمالات. وأشار مدفيديف إلى أنه لا يريد أن ينتهي الأمر إلى تبني عقوبات دولية جديدة لكن إن لم يحصل تقدّم، فلا أحد سيستبعد هذا السيناريو.