أعلنت إيران أمس أنها تقدمت بشكوى رسمية لدى الأممالمتحدة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما متهمة إياه ب«الابتزاز النووي»، فيما ختمت القمة النووية أشغالها على توافق دولي بفرض عقوبات جديدة على طهران. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية أن السفير الايراني محمد خزاعي تقدم بشكوى للأمم المتحدة تساءل فيها عن نوايا واشنطن التي تتحدث عن تهديدات بشنّ هجوم نووي على إيران. وأضافت الشكوى أن على الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ألا تقبل أو تتجاهل مثل هذا الابتزاز النووي في القرن الحادي والعشرين. وأكدت أن الولاياتالمتحدة حددت بشكل غير مشروع دولة غير نووية هدفا لأسلحتها النووية ووضعت خططا عسكرية على هذا الأساس. وتأتي هذه الشكوى عقب إصدار السفير الايراني في الأممالمتحدة بيانا وصف فيه ا لاستراتيجية الأمريكية النووية الجديدة ب«إرهاب دولة». إجماع على العقاب في ذات السياق، أجمعت معظم الدول الكبرى على ضرورة تسليط عقوبات جديدة على إيران. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيان الختامي للقمة النووية المجتمع الدولي الى التحرك بشجاعة وسرعة لفرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وأردف أن الجهود الأمريكية في هذا الاطار تحقق تقدما ملموسا، داعيا الى المقارنة بين «ما كانت عليه القوى الكبرى قبل عام» وما أصبحت عليه اليوم حيث أن روسيا والصين تبحثان قرارا أمميا ضد طهران. وأضاف أن على إيران أن تفهم أن الرسالة من وراء القرارات الجديدة هي «حتمية» انتهاجها لمسلك آخر غير البرنامج النووي. وأوضح أن لإيران الحق في برنامج نووي سلمي شريطة أن يكون العالم على ثقة بأنه سلمي بحت، مشيرا الى أن بيكين تتفهم قرار فرض العقوبات إلا أنها تتخوف من تداعياتها الاقتصادية. استعداد بدوره، أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن استعداد بلاده لمناقشة العقوبات على ايران، مشددا على أنها قد تصبح أمرا لا مفرّ منه بالنسبة لإيران. واتهم طهران بعدم التعاون مع الاقتراحات البناءة المقدمة إليها، معتبرا أن على العقوبات أن لا تستهدف الشعب الايراني. وأضاف أن موسكو مصرة على تسوية الاشكال النووي سلميا وبالطرق الديبلوماسية. من جهته، قال الرئيس ا لفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يجب فرض العقوبات على ايران في غضون مدة 40 يوما، مضيفا أن ساعة الحقيقة ستدق في أفريل أو ماي القادمين.