يحمل استقبال الرئيس زين العابدين بن علي يوم الجمعة 13 نوفمبر الجاري للسيد العربي نصرة باعث قناة حنبعل عديد المعاني، حيث يعد اول لقاء يجمع سيادته بشخصية اعلامية في البلاد اثر ادائه لليمين الدستورية ومباشرته رسميا لمهامه في الفترة الرئاسية الجديدة. كما يعد هذا اللقاء الثاني خلال سنة 2009 الذي يخص به رئيس الدولة باعث القناة حيث سبق ان استقبله في شهر جويلية الماضي وكان اللقاء مناسبة اكد خلالها رئيس الدولة تشجيعه الكامل لهذه القناة وللعاملين فيها بما يعد شهادة رفيعة المستوى لقناة حنبعل التي اختارها الرئيس زين العابدين بن علي لتكون فاتحة القنوات الخاصة في تونس ولتدخل التاريخ من هذا الباب. كما يعتبر اختيار رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين للتحول للسيد العربي نصرة الشخصية الاعلامية الوحيدة في البلاد لمنحه الصنف الثاني من وسام السابع من نوفمبر، شهادة من ذات المستوى على سلامة تمشي هذه القناة وعلى محاولاتها الجادة في ادخال الحركية المطلوبة على المشهد التلفزيوني في تونس عملا بدعوات سيادته المتكررة للعاملين في القطاع بشكليه الخاص والعام على تقديم اعلام حر ونزيه، اعلام ينطلق من الواقع ويعمل على معاضدة جهود الدولة في تطويره عبر انارة الرأي العام وتحسيس المواطنين باهمية المشاركة ايجابيا في الشأن الوطني. وقد عملت قناة حنبعل منذ تأسيسها في 13 فيفري 2005 على ان تكون صوت الناس وصورتهم فقدمت برامج انطلقت من الواقع واستجابت لتطلعات المشاهدين، وانتهجت في ذلك خطا اعلاميا يتسم بالوضوح وبالشفافية في التطرق لمختلف المواضيع، بما جعل خطها الاعلامي مختلفا تماما عما تعود به المشاهد التونسي على المستوى المحلي وبدا منافسا بشدة لما تبثه القنوات التلفزية الأكثر مشاهدة في العالم العربي. وقد تصدرت برامج حوارية عديدة تبثها القناة على غرار «المسامح كريم» و «عن حسن نية» و «بالمكشوف» و «في دائرة الضوء» اعلى نسب المشاهدة في سبر الاَراء الذي تجريه دوريا الشركات المختصة بما يقف شاهدا على تميز الخط الاعلامي للقناة وعلى استجابتها لتطلعات المشاهدين. ان «ترسيخ حرية الرأي والتعبير ببلادنا وتطوير قطاع الاعلام بمختلف أنواعه المكتوبة والمسموعة والمرئية والارتقاء بادائه شكلا ومضمونا، وسنعمل على توسيع مساحات الحوار ومجالات النظر في الملفات في كل ما يتعلق بالشأن العام مع تيسير وصول الصحافيين الى مصادر الخبر ودعم المهن الصحافية وتحسين اوضاع الصحافيين ذلك ما اكده رئيس الدولة خلال خطابه الذي القاه بمناسبة ادائه اليمين الدستورية وهو ما يبرز العزم على الترفيع في سقف الحرية في الاعلام وهوالخط الذي انتهجته قناة حنبعل وننتظر ان تواصل فيه بنفس الحرفية التي عهدناها.