اتهم رئيس ما يسمى بالمؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) بشنّ حملة ضده بسبب ما سماه تصديا لدور مبعوث الأممالمتحدة الى العراق الأخضر الابراهيمي في تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة نافيا الاتهامات الموجهة إليه بتضليل أجهزة المخابرات بمعلومات خاطئة عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق. وقال الجلبي في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن ان «المبعوث الأمريكي الى العراق بلاك ويل هو الذي تبنّي بقوة دور الابراهيمي في العراق وقد أبلغني لدى زيارته الى بغداد بأن تصدينا لدور الابراهيمي سيضعني في مواجهة مع البيت الأبيض لأن الولاياتالمتحدة تريد هذا الدورلأن الابراهيمي كان تحت السيطرة». وحسب الجلبي فإن المبعوث الأمريكي قال له: «إمّا أن تكون مناصرا لدور الابراهيمي وتحصل على المكاسب أو أن تسير ضدّ هذا الاتجاه فنكون ضدّك». وزعم الجلبي أنه آثر المصلحة العامة العراقية «التي تقتضي التصدي لدور الابراهيمي». واعتبر الجلبي أن الحملة الأمريكية ضده سببها هو «أن الأمريكيين اعتبروا أنني سأكون عنصرا مؤثرا ضدّ سياستهم واعتبروا أن هذا الأمر مرفوض في الوقت الحاضر لأسباب انتخابية وغيرها فقاموا بهذه الحملة الواسعة». وزعم الجلبي أن هناك خلفيات كثيرة أسست لهذه الحملة منها ما اعتبره «خلافا مزمنا» مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية أدّت الى توجيه حملات ضدّه وضد حزبه وتوجيه التهم له بتقديم أسرار استخباراتية إلى إيران. واعتبر الجلبي أن الاتهامات الموجهة إليه بتزويد الادارة الأمريكية بمعلومات مضلّلة عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق «ادّعاءات» وصفها بالباهتة جدا في ضوء التقرير الذي خرج أخيرا عن مجلس الشيوخ الأمريكي ويتضح فيه أن المسؤولية تقع على عاتقهم». وقال الجلبي «لم نزودهم بمعلومات بل عرفناهم على عراقيين يعلمون ويعملون عن أسلحة الدمار الشامل ولم ندّع اطلاقا أن المعلومات التي يقدمها هؤلاء صحيحة».