أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان بلادها لم تعد ترغب في بناء «ديمقراطية حديثة» في افغانستان وان الهدف الوحيد هو القضاء على «القاعدة» فيما شن عشرات المقاتلين هجوما على مركز أمني جنوبافغانستان مما اسفر عن مقتل 12 عضوا من الشرطة. وقالت كلينتون في لقاء مع برنامج «ميت ذي براس» الذي تبثه قناة «ايه بي سي» الأمريكية «نريد ازالة واجتثاث ودحر من هاجمونا في 11 سبتمبر 2001» مكررة ما سبق ان اعلنه باراك أوباما في فيفري الماضي بعد تسلمه منصبه. لا مصالح في افغانستان وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية ضمن تصريحاتها لمحطة «ايه بي سي» ان «البقاء في افغانستان لا يهمنا ... لا مصالح لدينا هناك على المدى الطويل» على حد تعبيرها. وشددت كلينتون على ان الرئيس الافغاني حميد قرضاي وحكومته «يستطيعان القيام بالمزيد» في قيادة البلاد. وأضافت «نقلنا الرسالة .. والاَن بعد انتهاء الانتخابات نريد ان نرى أدلة ملموسة على ان الحكومة تلبي اكثر احتياجات الافغان». وحول قضايا الفساد التي ثبت تورط شخصيات كبيرة فيها قالت الوزيرة ان بلادها ترغب في ان ينشئ الأفغان «محكمة للجرائم الخطيرة» الى جانب «لجنة تحقيق لمكافحة الفساد» لكي يؤدي «التدخل الأمريكي الى النتائج التي نسعى اليها» على حد تعبيرها. وأضافت قائلة «لكن ليست لدينا اوهام فاننا لم نعد في الأيام الخوالي التي كنا نتحدث فيها عن الطريقة التي سنساعد بها الأفغان على بناء ديمقراطية حديثة ودولة تعمل بشكل أفضل وكل هذه الأمور العظيمة». مقتل 12 شرطيا وعلى الصعيد الميداني شن العشرات من مقاتلي حركة «طالبان» أمس هجوما على مركز أمني جنوبافغانستان مما اسفر عن مقتل 12 عنصرا من الشرطة الأفغانية. وأكد مسؤول في شرطة المنطقة ان ثلاثة اَخرين من عناصر الأمن اصيبوا عندما هاجم المسلحون مركزهم في منطقة أرغانداب في اقليم قندهار. وأضاف «لقد هاجم العشرات من مقاتلي (طالبان) مركز شاهين فجأة من عدة اتجاهات وقتلوا رجال الشرطة موضحا انهم «تدفقوا» من منطقتي شاه واليكوت وخاكريز المجاورتين للقيام بالهجوم ثم فروا من المنطقة قبل ان يتم نشر تعزيزات قوات الشرطة. ومن جانبها اعلنت حركة «طالبان» ان مقاتليها قتلوا 12 عنصرا من رجال الشرطة خلال الهجوم واستولوا على اسلحتهم وفق ما ورد في بيان الحركة.