نسيم بن خليفة الفائز بكأس العالم للأصاغر في كرة القدم مع المنتخب السويسري والمتحصل على الكرة الفضية في هذه الدورة كان نجم المنتخب الذي يحمل زيّه فقد قاده الى انتصارات باهرة فسجل أمام ايطاليا وألمانيا والبرازيل وكولمبيا وأهدى زملاءه تمريرات ذهبية نالت الاعجاب واستقطبت الأنظار، دخل ليفربول على الخط وستدخل منتخبات أخرى عالمية على مضمار الفوز بخدماته. هو تونسي أبا وأما ولد في جينيف في 13 جانفي 1992 وينشط بفريق «ڤراس أوبير» بزوريخ أين ينشط ضمن برنامج دراسة ورياضة والتحق بمنتخب سويسرا، أصيل مدينة زرمدين من ولاية المنستير، كان ومازال يزور مدينته ويلتقي بأقرانه، وكان يشاركهم في مباريات الأحياء. مدينة زرمدين عاشت في الأيام الفارطة مع حدث كأس العالم للأصاغر، وكلما لعب المنتخب السويسري الذي يلعب في صفوفه هذا الشبل من أرض تونس وفي كفنا ينمو الفرح إلا وغصّت المقاهي بالمتفرجين يتفاعلون مع إبداعات إبنهم ويصفقون لكل هدف يختطفه ولكل لوحة فنية ينحتها. اليوم تألق هذا اللاعب التونسي المهاجر والذي يحمل الجنسية المزدوجة التونسية السويسرية، وبعد أقل من شهرين سيبلغ عمره 18 سنة والأكيد أن منتخب سويسرا سيغريه بالبقاء، ولكن أرض تونس تستهويه، فهل نترك خيرنا لغيرنا؟ وإذا أردنا أن نبني منتخبا عتيدا فعلينا باكتشاف مواهبنا وجلبها، فماذا سيفعل أصحاب القرار لاستقطاب لاعبنا المهاجر وحمايته من الاغراءات والضغوطات؟ المنجي المجريسي في حوار مباشر من جينيف: والد اللاعب التونسي المهاجر نسيم بن خليفة يقول: سأعود الشهر القادم الى تونس ومعي نسيم وهناك يتقرّر المصير السيد الهادي بن خليفة مواطن تونسي أصيل مدينة زرمدين أرض النضال والأصالة والوفاء هاجر الى سويسرا للعمل هناك منذ سنة 1972، هناك عاش على امتداد 37 سنة، لكنه لم ينس الأرض التي ولد بها ولا التربة التي نشأ وترعرع بها ولم ينس أهله وعشيرته وأحبابه وأصدقاء الطفولة والشباب فتزوج إحدى بنات مدينته وأنجب منها 3 أبناء أمين الذي يزاول دراسته الجامعية بالثالثة حقوق ونسيم الذي استهوته كرة القدم فالتحق بجمعية «قراس أوبير» بزوريخ وفيها يتابع دراسة ورياضة وسامي وهو أصغرهم ومازال يتابع دراسته الابتدائية. هذا «المواطن» التونسي كان له شرف إنجاب اللاعب المتألق في نهائيات كأس العالم للأصاغر التي توج بها المنتخب السويسري بعد فوزه أمام نيجيريا بهدف لصفر والذي يلعب في صفوفه هذا الشبل نسيم بن خليفة المتوج بالكرة الفضية والذي تمّ اختياره كثاني أحسن لاعب في هذه الدورة. «الشروق» الرياضي كان له اتصال من جينيف حيث يقيم السيد الهادي بن خليفة والد نسيم وأجرينا معه الحوار التالي: لو تعرّفنا بنسيم؟ هو من مواليد 13 جانفي 1992، وكان من المقرر أن يتابع دراسته الثانوية بإحدى المعاهد الفرنسية على امتداد 7 سنوات يتحصل على إثرها على شهادة الباكالوريا لكن كرة القدم استهوته فحوّل وجهته الى جهة زوريخ وانضمّ الى جمعية «ڤراس أوبير» حيث يتابع رياضة وتعليم وهناك تألق وتمّت دعوته لتعزيز صفوف المنتخب السويسري. وهل يملك الجنسية التونسية الى جانب الجنسية السويسرية؟ بلا أدنى شك، فلا يمكن للمرء أن يتنكر لبلاده وينسى جذوره وأصالته، فاعتزازنا بوطننا تونس لا يساويه أي انتماء وتتويج إبني شرف لبلادي التي لن ننساها أبدا. وماذا أحسست وابنك نسيم يتوج بكأس العالم للأواسط وبالكرة الفضية؟ تمنّيت وقتها لو كان المنتخب التونسي هو المتوج. تونس لها الحق في أبنائها، فهل سنراه يوما يحمل زيّها ويدافع عن ألوانها؟ هو واجب وطني لا يمكن أن يجادل فيه أحد وسأسعى الى الاحاطة به لأن إغراءات الجانب السويسري ستتضاعف. بلغنا أن ليفربول دخل على الخط.. ما صحّة الخبر؟ بعد هذا التألق ستتكاثر العروض ولكننا لن نتسرّع في تحديد الوجهة. متى ستكون عودتك المقبلة الى تونس؟ سيكون ذلك خلال الشهر القادم وسأكون مرفوقا بكامل أفراد عائلتي بمن فيهم نسيم. بلغنا أنك تجلب الأزياء لأبناء مدينتك وتسعى لتنظيم دورات بين أحياء مدينة زرمدين، فهل ستواصل في هذا الاتجاه؟ مما لا شك فيه، فزرمدين مدينتي وفيها أهلي وعشيرتي والى كل فرد منها أوجه إليه تحيتي، وأنا أزور زرمدين 4 مرات في السنة، فلا يمكن لي أن أنساها.