زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن التفسير المبدئي الذي ساقته سوريا لاَثار اليورانيوم التي عثر عليها مفتشوها في دمشق «غير مقنع» داعية النظام السوري الى تقديم المزيد من المعلومات عن انتاجه «لليورانيوم المخصّب». وذكر تقرير الوكالة الذرية ان عينات اليورانيوم لا تتوافق مع التفسير السابق للجزيئات بانها جاءت من مواد مرجعية أو احدى حاويات النقل. واعتبر التقرير أن نوع العينات المرصودة لا يمكن العثور عليها في مخزون سوريا المعلن، مضيفا ان المفتشين - الذين وصلوا مساء أمس الى دمشق - سيأخذون المزيد من العينات للقيام بتحقيق اوسع وأشمل على حد قوله. وادعى أن سوريا ما تزال تمنع متابعة مفتشي الوكالة لموقع صحراوي «الكبر» الذي زعمت واشنطن أنه مفاعل نووي ناشئ ذو تصميم كوري شمالي مخصص لانتاج الوقود اللازم لصنع قنبلة نووية. وطالب التقرير سوريا بتقديم معلومات «أوفى» لفريق الوكالة الذرية الذي بدأ مساء أمس زيارة لدمشق تسعى الى تحرّي صحة احدث تفسير قدمته سوريا للاَثار المرصودة داعيا اياها في نفس الوقت الى احاطة الوكالة بكافة التفاصيل المتمحورة حول «الكعكة الصفراء» أو «المواد الأخرى» التي قد تحتوي على جزيئات اليورانيوم. وزعم أنه لم يتحقق أي تقدم في ما يخص ايضاحات سوريا حول «ملفاتها النووية» منذ التقرير الماضي.