حسب المعطيات المتوفرة فإن كل لاعب شارك أو تمت دعوته لمختلف المباريات المندرجة في نطاق تصفيات مونديال جنوب إفريقيا (جوان 2010) تحصل على (50) ألف دينار إلى حدّ الجولة قبل الأخيرة والتي كان منافسنا فيها المنتخب الكيني وكانت المنح كالآتي: لقاء كينيا (الجولة 1) : (6) آلاف دينار لقاء الموزمبيق (الجولة 2) : (6) آلاف دينار لقاء نيجيريا (الجولة 3) : (6) آلاف دينار لقاء نيجيريا (الجولة 4) : (12) ألف دينار لقاء كينيا (الجولة 5) : (20) ألف دينار ومقابل ذلك قد تم وعد اللاعبين حسب جدول المنح المتفق عليها بنيل كل واحد منهم ما قدره (100) ألف دينار في صورة التأهل للمونديال وبالتالي وبصفة آلية إلى كأس افريقيا للأمم و(30) ألف دينار في صورة الترشح فقط لنهائيات كأس إفريقيا (أنغولا 2010) قبل أن يؤكد الوزير الأستاذ سمير العبيدي أمامهم عند زيارته للمنتخب أثناء إقامته بجربة قبل التحول إلى مابوتو بالموزمبيق (حسب أحد اللاعبين) بأن ما تمّ الاتفاق حوله مع الجامعة سيتدعم أكثر بشرط أن يكونوا في الموعد ويحققوا ما يسعد التونسيين ويشرف البلاد.. ومن جهة أخرى فإن جامعة كرة القدم حرصت على أن يكون الإداري المكلف بالشؤون المالية الحاج قريعة ضمن الوفد الرسمي في الموزمبيق حتى يسلّم اللاعبين مستحقاتهم في صورة التأهل في مابوتو بالذات وقبل العودة إلى تونس.. ولكن جرت الرياح بما لا نشتهي جميعا. ما لم ينشر عن دلال فهيد بن خلف اللّه..؟!!! شاءت الظروف إلا أن تجمعنا بأحد المواطنين الذين كانوا في فرنسا خلال الفترة التي سبقت تربص جربة للاعداد لرحلة الموزمبيق.. هذا المواطن تحدث إلينا بكل حسرة وحماس عن دلال اللاعبين الذين وفرنا لهم كل شيء من أجل أن يكونوا في الموعد للدفاع عن ورقة عبورنا إلى مونديال جنوب افريقيا 2010 حيث أكد أن الصدفة وحدها وفرت له الفرصة للوقوف على حقيقة مرّة مبرزا أن اللاعب المحترف بفالنسيان الفرنسي فهيد بن خلف اللّه وقبل مجيئه إلى جربة للالتحاق بزملائه الذين كانوا يعدّون لمباراة الموزمبيق الحاسمة تحوّل إلى مطار «شارل ديغول» للبحث عن تذكرة سفره إلى مطار جربة ولكنه لم يجدها فبادر بمهاتفة المسؤولين عن الوضعية في جامعة كرة القدم بنوع من الاحتجاج قبل أن يصله الردّ بأن التذكرة في أحد مكاتب الخطوط الجوية بمطار «أورلي» باعتبار أن هذه المؤسسة هي من الشركات الراعية للفريق الوطني وبالتالي فإن رحلته ستتم عبرها من مطار «أورلي» إلى مطار «جربة» لكنه وحسب مصدرنا (الذي نحتفظ باسمه ورقم هاتفه) ثارت ثائرته ورفض ذلك مؤكدا إصراره على الحلول عبر الخطوط الفرنسية.. وهو ما تمّ فعلا بعد الاستجابة إليه وتهدئته بلطف حتى لا يتمسّك ببقائه في فرنسا..؟؟!! في اليوم العالمي لمرضى السكري المنتخب الوطني يزيد في الطين بلّة؟؟!! 14 نوفمبر هو اليوم العالمي لمرضى السكري الذي تزامن هذا العام مع نكسة منتخبنا الوطني في الموزمبيق والذي لو قدم المجهود الذي يؤكد حرصه على التأهل لربما كان الأمر عاديا.. أما أن يبرز بالتقصير وباللامبالاة والبرودة وحتى بالروح الانهزامية وانتظار الهدية من كينيا فتلك هي الكارثة التي عمّقت جراح مرضى السكري في يومهم العالمي وأفرزت مرضى آخرين كانوا معافين من هذا الداء والحال أن وزارة الصحة والأطراف المتداخلة كانت حريصة على توفير كل الامكانات العلاجية وما يتطلبه ذلك من أموال طائلة لمقاومة هذا المرض الذي بدأ ينتشر بكثرة حسب الأرقام المنشورة في التقارير وزاد في طينه بلة المنتخب الوطني..!!!؟