تونس 10 اكتوبر 2009 (وات) - سيراهن المنتخب التونسي لكرة القدم عندما يتبارى يوم الاحد في ملعب 7 نوفمبر برادس مع نظيره الكيني في اطار الجولة الخامسة قبل الاخيرة من التصفيات المزدوجة لكاس امم افريقيا ومونديال 2010 /المجموعة الثانية/ على تعزيز موقفه في صدارة مجموعته. ويتصدر المنتخب التونسي الترتيب حاليا برصيد 8 نقاط فيما يملك منتخب كينيا 3 نقاط فحسب. ويتبارى منتخب نيجيريا ملاحق المنتخب الوطني ومنافسه على البطاقة الوحيدة الموهلة الى المونديال يوم الاحد كذلك في ابوجا مع منتخب موزمبيق. ويملك منتخب نيجيريا 6 نقاط بينما في رصيد موزمبيق 4 نقاط. ويحتاج المنتخب التونسي متصدر المجموعة الى فوز جديد من اجل الإبقاء على نفس المسافة التي تفصله عن ملاحقه النيجيرى حتى يحافظ على حظوظه كاملة في التاهل الى مونديال جنوب افريقيا 2010 قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات علما ان منتخب نسور قرطاج قد ضمن تاهله الى نهائيات كاس امم افريقيا في انغولا 2010/. ومن اجل تحقيق نتيجة الانتصار الذى يبقى شرطا ضروريا في رهان الترشح سيكون المنتخب التونسي غدا في حاجة الى الترجمة على ارض الملعب مميزات الواقعية في الاداء والحرفية والاصرار على الكسب التي ميزت اللاعبين خاصة في مقابلتيهما الماضيتين بما جعلهم يكسبون فوزا على موزمبيق في جوان الفارط في تونس 2- صفر وتعادلا في طعم الانتصار في ابوجا مع نيجيريا 2-2 في سبتمبر الماضي ويعززون رصيدهم على صعيد النقاط الى ثماني وعلى مستوى الاهداف المسجلة التي ارتفعت الى ستة مقابل ثلاثة مقبولة. ولئن توفق المنتخب التونسي في تحقيق هاتين النتيجتين الايجابيتين فان مهمته لن تكون سهلة من اجل فرض اسبقيته مجددا بما يدعو اللاعبين الى اللعب بحذر اكثر. وعلى الرغم من ان زملاء عصام جمعة كانوا قد فازوا على كينيا ذهابا 2-1 في نيروبي فان الكينيين ياتون هذه المرة الى تونس في رهان يبدو لهم حسب المدرب الالماني انطوان هاى منحصرا في الحصول على نقطة واحدة على الاقل لانعاش حظوظهم في التاهل الى نهائيات كاس امم افريقيا/ انغولا 2010 / بعد ان فقدوا كامل حظوظهم في الترشح الى المونديال. واستعدادا لهذه المباراة خاض المنتخب التونسي تربصا في حمام سوسة خصصه المدرب البرتغالي امبرتو كويلهو لمزيد العناية بالناحية البدنية وتنويع الخيارات التكتيكية والتدرب على الحلول الفنية الممكنة تحسبا لكل الاحتمالات التكتيكية من جانب الكينيين الذين يبدو انهم سيخيرون توجها دفاعيا وتغطية مناطقهم من اجل تفادى قبول اى هدف في بحث عن تحقيق تعادل سيكون خير انجاز لهم. ويبدو ان قدر المنتخب التونسي هو ان يخوض مختلف مقابلاته بتشكيلات محورة كل مرة سواء بسبب الاصابات اوالعقوبات او وفرة الرصيد البشرى ففي غياب كريم حقي احد ركائز خط الدفاع بسبب العقوبة سيكون عمار الجمل الاقرب الى اللعب بجانب زميله السابق في النجم سيف غزال في المحور. كما ان استعادة الاسعد النويوى مستواه الفني ولياقته الفنية يوهلانه لتعزيز تشكيلة المنتخب في مباراة ينتظر ان يخوضها المنتخب بنزعة هجومية من اجل تحقيق الفوز. ورغم ان المدرب كويلهو تعامل مع عناصر المجموعة دائما على اساس انه لا وجود للاعبين اساسيين واخرين معوضين فانه سيكون هذه المرة مدعوا للحسم بين بعض العناصر التي تمثل ثنائيات او ثلاثيات متقاربة المستوى في نفس الخطة على اساس تقييم دقيق لدرجة جاهزيتها ومدى توافق مؤهلاتها الفنية والبدنية مع توجهاته التكتيكية في هذه المباراة بما يضعه امام امتحان صعب على مستوى الاختيارات البشرية خاصة في وسط الميدان لتاثيث تركيبة يبدو انها ستتكون من خمسة لاعبين ثلاثة منهم ذوى نزعة هجومية من خلال خطة لعب 4/2/3/1/. واذا كان ايمن المثلوثي مرشحا لان يكون الحارس الاساسي مرة اخرى للمنتخب بعد مردوده المرضي امام نيجيريا فان الدفاع سيتكون على الاغلب من ياسين الميكارى وخالد السويسي على الرواقين الايسر والايمن على التوالي وعمار الجمل وسيف غزال في الوسط. ويبدو ان خط وسط الميدان مفتاح نجاح المنتخب سيكون موطن حيرة المدرب الوطني نظرا لكثرة الحلول البشرية فيه. وينتظر ان يضم هذا الخط اللاعبين حسين الراقد وخالد القربي ونبيل تايدر واسامة الدراجي وشوقي بن سعادة فيما تظل حظوظ هيثم مرابط والاسعد النويوى وجمال السايحي وفهيد بن خلف الله قائمة بدرجات متفاوتة من اجل اللعب حسب مقتضيات سير المباراة. وعلى الصعيد الهجومي يبقى عصام جمعة الاقرب ليكون مهاجما صريحا في تركيبة الفريق. ومن جهته يدخل المنتخب الكيني اللقاء متحفزا لتحقيق نتيجة ايجابية خاصة ان حسابات الرهان مضبوطة بالنسبة اليه بل انه في نهاية الامر سيلعب بلا ضغوط معتبرا ان الضغط سيكون من جهة المنتخب التونسي. ولئن يغيب عن تشكيلة منتخب /هارامبي ستارز/ لاعب اوكسير الفرنسي دينيس اولياش الذى يعد احد ابرز عناصر الخط الامامي بسبب اختيارات المدرب انطوان هاى فيما تبدو مشاركة ماك دونالد ماريغا مستبعدة بسبب الاصابة رغم انه ضمن قائمة اللاعبين المدعويين / فان مجموعة المنتخب الكيني ستراهن على تحقيق نتيجة تمكنها من الابقاء على امل التاهل الى النهائيات القارية المقبلة. ويشكو منتخب كينيا بعض الصعوبات على المستوى الدفاعي بما جعله يقبل 7 اهداف في مباريات التصفيات منها اربعة خارج ميدانه وقد انهزم في الجولة الماضية امام نظيره الموزمبيقي في مابوتو بهدف لصفر. كما تكمن نقطة ضعف الكينيين في انهم لا يحسنون السفر حيث انهم لم يكسبوا اية نقطة خارج قواعدهم اذ خسروا امام نيجيريا صفر-3 وامام موزمبيق صفر-1/. واذ تبدو مهمة الفوز متاحة امام المنتخب التونسي بما يجعله يقطع بثبات الخطوة قبل الاخيرة الى جنوب افريقيا فانه يبقى دائما في حاجة الى اليقظة وعدم استسهال المهمة والوعي جيدا ان رهان الميدان هو الفيصل حتى لا يفلت مصيره في التاهل من يديه. برنامج الجولة الخامسة للمجموعة الثانية الاحد 11 اكتوبر 2009 تونس / كينيا نيجيريا/ موزمبيق
الترتيب الحالي نقاط لعب فوز تعادل هزيمة له عليه 1/تونس 8 4 2 2 صفر 6 3 2/نيجيريا 6 4 1 3 صفر 5 2 3/موزمبيق 4 4 1 1 2 2 4 4/كينيا 3 4 1 صفر 3 3 7