احتشد مئات المصريين أمام السفارة الجزائريةبالقاهرة وحاولوا اقتحامها ردا على ما وصفوها ب «تجاوزات الجماهير الجزائرية» عقب اللقاء الفاصل بين منتخبي البلدين في العاصمة السودانية الخرطوم مساء الاربعاء الماضي. وذكرت مصادر متطابقة أن أعدادا كبيرة من الجماهير المصرية تجمّعت في حي «الزمالك» الشهير حيث تقع السفارة الجزائرية وظلت تهتف ضد الجزائر... وطالبت الجماهير الغاضبة بضرورة رحيل السفير الجزائري من القاهرة الذي اتهمته بأنه «أحد الرؤوس الكبيرة» في الازمة القائمة بين مصر والجزائر... غضب... وهتافات وقد امتدت مظاهرات الجماهير المصرية الى حي المهندسين واندفعت أعداد أخرى الى شارع جامعة الدول العربية وظلت تهتف ضد الجزائر كما هتفت للمدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة عندما اقتربت من منزله بشارع لبنان بالمهندسين... وذكر مصدر أمني أن عددا من المتظاهرين أصرّ على التقدم مباشرة الى مقر السفارة ولدى منعهم من قبل الشرطة قاموا بإلقاء الحجارة نحو قوات الأمن مما أسفر عن إصابة 11 ضابطا و24 من أفراد الشرطة وتضرر 15 سيارة للشرطة. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها إن مجموعات من المواطنين حاولت التوجّه الى مقر السفارة الجزائرية في منطقة الزمالك رافعين الاعلام المصرية بأسلوب متحضّر وملتزم إعرابا عن غضبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التي أقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مباراتي القاهرةوالخرطوم». وأضافت أن عددا من المتظاهرين المصريين جنحوا الى إلقاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة. خسائر فادحة وتابعت: «إن خسائر لحقت ب 15 سيارة خاصة وللشرطة وكذلك تهشمت واجهات أربعة محلات ومحطة وقود و12 لوحة للاعلانات». وقالت إن ذلك اضطر قوات الشرطة الى تفريق المتجمعين وضبط متزعمي أعمال الشغب «موضحة أن التحقيق جار في الاحداث... وأوضح البيان أن قوات الشرطة حرصت على إتاحة الفرصة لهم على مسافة تبعد عن مقر السفارة حوالي نصف كيلومتر». ووصفت الوزارة «ما تعرض له مشجعو الفريق المصري من مشجعي الفريق الجزائري بأنه أعمال إجرامية وغير متحضرة» داعية المصريين في الوقت نفسه الى الالتزام بالسلوك الحضاري في التعبير عن مشاعرهم. وعمدت شرطة مكافحة الشغب مرات عدة الى صدّ المتظاهرين الذين أحرقوا أعلاما جزائرية ورددوا هتافات معادية للجزائر.