عرض شاب على فتاة قاصر استضافتها بمنزل والديه بالضاحية الجنوبية للعاصمة فاطمأنت له ورافقته لكنها وجدت المنزل شاغرا فتولى الشاب الاعتداء على شرفها سطحيا... هذا ما صرّحت به الفتاة فألقي القبض على الشاب، وتتواصل التحقيقات معه حول صحة ما نسب اليه. وتفيد معطيات ملف القضية التي لا تزال محل بحث من طرف أعوان احدى الفرق الامنية بالضاحية الجنوبية للعاصمة ان فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، وجسدها يدل على أكبر من ذلك، غادرت مؤخرا منزل عائلتها بإحدى مدن الشمال باتجاه العاصمة بهدف البحث عن عمل لمساعدة عائلتها التي تعاني من وضع اجتماعي صعب. ووصلت الى الضاحية الجنوبية للعاصمة حيث بحثت طيلة ثلاث ساعات عن مؤجر يقبل بها عاملة لديه، لكن دون جدوى فخيرت الجلوس بمقهى لأخذ نصيب من الراحة. وفي الاثناء تقدم منها شاب في السادسة والعشرين من عمره، وعرض عليها الجلوس على نفس الطاولة، ثم تبادل معها أطراف الحديث، ولم يكن بحاجة الى جهد كبير لمعرفة وضعها المادي والاجتماعي الصعب، خاصة وأنها اطمأنت اليه من خلال لباقة حديثه ووسامته. وبعد حوالي ساعة وكان الظلام قد عمّ المكان،عرض الشاب على القاصر استضافتها بمنزل عائلته غير بعيد عن المقهى، فترددت في بادئ الامر لكنه طمأنها بأن جميع أفراد عائلته متواجدون هناك، وستقضّي ليلتها بغرفة شقيقته الصغرى. ونظرا لعدم معرفتها لأقارب لها بالجهة، فقد رافقت الفتاة «مضيّفها» وبعد ان فتح الباب طلب منها الدخول لكنها لم تجد أحدا بالمنزل فاستفسرته عن باقي أفراد عائلته فطمأنها وأفادها بأنهم غادروا لزيارة شقيقته الكبرى المتزوجة، وان عودتهم باتت قريبة. وصرّحت الفتاة ان الشاب بعد نصف ساعة عمد الى الاقتراب منها وحاول تقبيلها لكنها تصدت له وطلبت منه السماح لها بمغادرة المنزل، فقام بصفعها واعتدى عل شرفها سطحيا. ثم خيرها بين المغادرة أو مواصلة قضاء الليلة معه فتحاملت على نفسها وتوجهت الى أقرب مركز أمني حيث تولت رواية تفاصيل الواقعة على مسامع الباحث فتحولت دورية أمنية الى المنزل لكن الاعوان لم يجدوا أحدا هناك، لكنهم تمكنوا من تحديد هوية الشاب. وأفادت الابحاث المجراة ان المحققين نجحوا بعد يومين في القاء القبض على الشاب المشتكى به وبعرضه على الفتاة تعرفت عليه منذ الوهلة الاولى لكنه أنكر ما نسب اليه، وأفاد بأنها هي التي مكّنته من نفسها برضاها، وتتواصل الابحاث مع الشاب في انتظار إحالة ملف القضية على أنظار القضاء.