كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن سيناريوهات خطيرة ترتّب لها تل أبيب في الخريف أو الصيف القادمين متوقّعة اندلاع حرب اسرائيلية شاملة يتم خلالها العمل على «سحق» حماس و«حزب ا&» وخوض مواجهة حاسمة مع سوريا وإيران. وبنت هذه المصادر معلوماتها على أساس توجهات جيش الاحتلال الاسرائيلي في الشهور الاخيرة وكذلك التدريبات العسكرية ونوعية الاسلحة التي تم تطويرها في الصناعات العسكرية الاسرائيلية وايضا التصريحات المختلفة التي يطلقها القادة السياسيون والعسكريون الاسرائيليون. سيناريوهات اسرائيلية وذكرت المصادر ذاتها ان التدريبات العسكرية الاسرائلية بنيت على أساس سيناريوهات متعددة أبسطها تتحدث عن «استفزازات» من «حماس» تستدعي ردّا بحرب حاسمة ذات طابع مشابه للعملية الحربية الاخيرة وأكبرها تتحدث عن حرب على ايران لتدمير مفاعلاتها النووية تشارك فيها سوريا وحزب ا& وحماس وتتجند فيها الولاياتالمتحدة بقوات تحارب مباشرة الى جانب اسرائيل. وأما الاسلحة الجديدة فهي تلك التي قد تستخدم ردا على الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن ان تطلقها ايران او سوريا او كلاهما معا على اسرائيل جنبا الى جنب مع الصواريخ متوسطة المدى او قصيرة المدى المتوفرة حاليا لدى حزب ا& وبعدد أقل لدى حماس. وحسب صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر تلميحا عن موقف شبيه عندما قال في خطابه أمام مؤتمر الطيران في «اللد» الثلاثاء الماضي «إنه منذ أن تعرضت بريطانيا الى الهجمة الصاروخية الالمانية في الحرب العالمية الثانية وقتل لها 9 آلاف مواطن.. لم تعرف البشرية دولة تعرّضت لتهديدات خطيرة كهذه مثل اسرائيل... فأعداؤنا يقصفوننا بهدف قتل أكبر عدد من اليهود ثم يهاجموننا لأننا ندافع عن أنفسنا... ولكننا لن قبل بهذا وسنعرف كيف نخلّص شعبنا من هذا الخطر»، حسب قوله. تهديدات وفي سياق متصل هددت تل أبيب بأنها لن تسمح بالإخلال بالهدوء الذي يسود محيط قطاع غزة... وأنه سيكون هناك ردّ على كل صاروخ يطلق من غزة.وجاءت هذه التهديدات الاسرائيلية ردا على سقوط صاروخ فلسطيني على النقب صباح أمس. وتوقّعت مصادر اسرائيلية أن تردّ تل أبيب بقصف أنفاق ومواقع داخل قطاع غزة.