أكّدت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس أن مدينة تل أبيب ستكون هدفا مركزيا وسهلا لحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية في حال نشوب أية مواجهة جديدة مشيرة الى أن «حزب الله» و«حماس» قادرتان على امطار تل أبيب بعشرات الصواريخ. وأفاد قائد منطقة وسط فلسطينالمحتلة في قيادة الجبهة الداخلية العقيد آدم زوسمان ان هذه المرة وخلافا لحرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب العسكرية فستكون كميات الصواريخ الهاطلة على اسرائيل أكبر بكثير وفتاكة أكثر ونحن على يقين تام بالذي تسببه هذه الصواريخ والقذائف الصاروخية من ناحية سقوط مئات القتلى والاصابات والدماء الواسع الذي ستلحقه بالبنية التحتية والمباني. موعد مجهول ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن زوسمان قوله إن القيادة العسكرية الصهيونية لا تعرف بالضبط توقيت استهداف «تل أبيب» ولكنها تعلم أن هذا هو قرار المقاومة اللبنانية والفلسطينية ولدينا القدرة على تنفيذ هذا الأمر. وذكرت «هآرتس» ان هذا السيناريو الذي تم تسليمه الى بلدية تل أبيب يحاكي وضعا عسكريا تدخل فيه اسرائيل في مواجهة ثلاثية (حزب ا& حماس سوريا) ولا يتطرق الى وجود ضلع رابع مثل ايران. واستشهد القيادي الحربي الصهيوني بتصريح الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله بأن تل أبيب تمثل المركز الاجتماعي والاقتصادي لاسرائيل وأنه يبذل كل ما يستطيع من أجل الوصول اليها. يشار الى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد ترأس مساء أمس جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية لمناقشة حماية الجبهة الداخلية في حرب محتملة. وذلك بمناسبة الذكرى عشرين لسقوط الصواريخ العراقية على تل أبيب خلال حرب الخليج الثانية 1991. خطة طوارئ وشدّد آدم زوسمان على أن تل أبيب حضّرت خطة طوارئ كبرى من قبيل توفير أماكن تحت الارض مثل مواقف السيارات لاستيعاب المواطنين الذين يسكنون في بيوت قديمة ولا تتوفر فيها أماكن آمنة. وتقضي الخطة أيضا باستيعاب آلاف العمال الاجانب الذين يسكنون بيوتا آيلة للسقوط. وتقضي أيضا بتقصير مدة الانذار بدقيقتين قبيل سقوط الصاروخ الى دقيقة ونصف نظرا لتحسين «قدرات العدو» على اطلاق الصواريخ حسب وصفها وزعمها.