الانتصار في مباراة الذهاب لا يعني بالضرورة كسب معركة العبور أو حسم أمر الترشح وهذا ما يعيه جيدا النادي الصفاقسي الذي قرأ حسابا لكل شيء وخاصة لردة الفعل الجزائرية بعد الهزة الكبيرة التي سببها المنتخب الجزائري بعبوره الى المونديال وما سيعود بالمنفعة على الأندية الجزائرية في مختلف المسابقات وهو ما يفتح نافذة الأمل لفريق «شباب بلوزداد» لينتفض بعد خسارة النصف الاول للمباراة أمام جمهوره بالذات. النادي الصفاقسي قرأ حسابا لذلك وقرأ حسابا آخر لدخول الضيوف للقاء اليوم دون خوف أو حسابات كبرى بما أنهم خسروا معركة الذهاب ولم يعد لديهم ما يخسرونه في الإياب وبالتالي سيظهرون بوجه مخالف للحوار الأول وهو ما يرشح المباراة لتكون مفتوحة على الآخر بين فريق جاء ليهاجم ويقلب الاوضاع وآخر يريد الختم على ورقة العبور دون مشاكل وهو الذي يملك كل الأدوات التي ترشحه لذلك خاصة انه سيكون مدفوعا بجمهور العادة ممن لا يهدأ له بال إلا متى رأى ال «سي.آس.آس» فوق منصة التتويج العربية ولا نراه يغالي في الطلب بالنظر الى ما يزخر به الفريق من مواهب وعد المدرب «لوكا» بمزيد دفعها لتمثيل تونس كأروع ما يكون.. على جناح الأمل ماذا يضير جمهور النادي الصفاقسي الأصيل او الهيئة المديرة لو تخرّج علينا بلافتة عملاقة تهنئ من خلالها أشقاءنا في الجزائر بالعبور الى المونديال.. أبو نضال رأي فنّي للمدرب يوسف الزواوي: أسبقية معنوية ل«السي.. آس..آس» «أعتقد أنّ مباراة الإياب التي ستجمع النادي الصفاقسي وضيفه شباب بلوزداد الجزائري ستكون وبعد عودة أبناء صفاقس بانتصار ثمين في لقاء الإياب في صالح النادي الصفاقسي الذي يمرّ بفترة زاهية ومنعشة للغاية بعد تسجيل الانتصارات المتتالية التي ساهمت في تنشيط الأجواء في الاتجاه الإيجابي بما يعزّز النجاحات وذلك بين مختلف الأطراف المتداخلة.. ومن جهة أخرى فإن لكل مباراة ظروفها حيث أن النادي الصفاقسي الذي سيلعب بأسبقية معنوية هامة قد تسمح له إمكاناته أيضا بمزيد تأمين تأهله وتأكيد صحوته وجدارته أكثر وبالتالي فإنه وحسب رأيي طبعا سيخوض المباراة بأكثر جدية دون ضمان نتيجتها قبل خوضها أو الاستسهال للمنافس وأعتقد أن مفتاح الترشح يكمن أساسا في تثبيت الجدية بما يعزز الخطوط ويؤمّن التأهل خاصة أن الناحية التكتيكية للفريق تعزرت بتناغم وتماسك كبيرين بين مختلف خطوط فريق عاصمة الجنوب بعد عودة كريم النفطي وانسجامه مع كمال زعيّم الذي يتركز عليه الربط لإنهاء العملية الهجومية شأنه شأن النفطي وبالتالي فإن التكامل حصل بين العنصرين بما يفيد الفريق ككل حتى أن الحلول أصبحت متوفرة وبكثرة للنادي الصفاقسي بعد بروز صانع ألعاب جديد في صفوفه... أما شباب بلوزداد فإنه ورغم أن مسيرته تعتبر متعثرة خلال الفترات الأخيرة فإنه ولا شك سيحاول تأكيد الصحوة التي سجلتها الكرة الجزائرية بعد تسجيل المنتخب الجزائري لجدارته وتأهله للمونديال بمفرده من مختلف الدول العربية وبالتالي فإن هذا الترشح سيكون له بمثابة الدفع المعنوي.. لتبقى الأولوية والأسبقية للنادي الصفاقسي وذلك على أكثر من مستوى رغم كل ذلك». علي شاكر البرقاوي (لاعب النادي الصفاقسي): جاهزون لكن الحذر واجب قمنا بالاستعدادات اللازمة لمواجهة اليوم شباب بلوزداد الجزائري بملعب المهيري بصفاقس ابتداء من الساعة 15 في نطاق الدور نصف النهائي ايابا لكأس شمال افريقيا فهذه المباراة تعتبر فاصلة بالنسبة إلينا... صحيح أن لنا أسبقية في الذهاب لكن مازالت 90 دقيقة تفصلنا عن ورقة الترشح للدور النهائي فعلينا اتخاذ الاحتياطات اللازمة ولا نستسهل المنافس الذي ليس لديه ما يخسر وسيلعب اليوم الكل في الكل وسيعطي كل ما عنده لقلب نتيجة الذهاب والأكيد أن معنوياته مرتفعة جدا بعد ترشح المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم وبالمناسبة نهنئه ونتمنى له التوفيق باعتباره الممثل الوحيد للدول العربية. نحن لا نساوم على أرضنا وأمام جمهورنا وسنواصل سلسلة نتائجنا الوردية وسنؤكد نتيجة الذهاب وننتصر على شباب بلوزداد مع احتراماتي للمنافس. نورالدين الأرقام قبل الأقدام: أسبقية تاريخية أمام الفرق الجزائرية المنافسات المغاربية في مختلف المسابقات القارية والاقليمية معروفة بطابعها التقليدي ورونقها المميّز لذلك تعوّدنا مع اطلالة كل حوار جديد بين الاشقاء الرجوع للماضي الأصيل والجميل. منافس النادي الصفاقسي في كأس شمال افريقيا شباب بلوزداد الجزائري كان يسمّى شباب بلكور يملك في خزانته العديد من الألقاب منها كأس الجزائر للموسم الفارط لكنه خلال الموسم الجاري تدحرج الى المراتب الاخيرة وفقد نجاعته المعهودة خاصة بملعبه وهذا ما يفسر نجاح ممثلنا في هزمه بملعبه في الذهاب وللتذكير أنهى الموسم الفارط في المقعد الرابع كما يعود تأسيسه الى سنة 1962. أسبقية جليّة على الفرق الجزائرية في المرحلة الاخيرة فرضت الفرق التونسية سيطرة جلية على الفرق الجزائرية في مختلف المسابقات فالنادي الصفاقسي أزاح من البطولة العربية للأندية لسنة2004 اتحاد البليدة (2/2 و1/0) وتأهل في نفس المسابقة لسنة 2005 على حساب مولدية الجزائر (1/2 و4/0) كما ترشح في كأس رابطة الابطال الافريقية أمام شبيبة القبايل بعد فوزه ذهابا وايابا (1/0 و2/0) ثم أزاح شبيبة بجاية من كأس الكنفدرالية لسنة 2008 بعد انتصاره بصفاقس 1/0 وتعادله بالجزائر 1/1 والمعلوم أن الترجي الرياضي رفع في الموسم الفارط كأس شمال افريقيا على حساب شبيبة بجاية (0/0 و2/1) كما أزاح النجم الساحلي أولمبيك الشلف من أمجد الكؤوس القارية (2/1 و0/0) تماما مثل الترجي الرياضي الذي تأهل في البطولة العربية للأندية على حساب وفاق سطيف الذي أزاح في البداية اتحاد المنستير. ألقاب في 10 سنوات اشعاع النادي الصفاقسي تضاعف في العشرية الاخيرة بحصوله على 5 ألقاب عربية وافريقية منذ 1998 الى 2008 وهي كالتالي: كأس الكنفدرالية لسنة 1998: النادي الصفاقسي جان دارك السينغالي 1/0 و3/0 البطولة العربية لسنة 2000: النادي الصفاقسي الجيش السوري 2/1 البطولة العربية لسنة 2004: النادي الصفاقسي الاسماعيلي 0/0 ثم 5/4 ض.ج. كأس الكنفدرالية لسنة 2007: النادي الصفاقسي المريخ السوداني 4/2 و1/0 كأس الكنفدرالية لسنة 2008: النادي الصفاقسي النجم الساحلي 0/0 و2/2 انتصار ثمين في الذهاب بجميع اللغات أصبح النادي الصفاقسي في طريق مفتوح نحو النهائي بعد فوزه الثمين في الذهاب 1/0 بفضل هدف ثمين سجله حمزة يونس في الدقيقة 30.