في إطار الجولة العاشرة لمرحلة الذهاب التقى الترجي الجرجيسي بضيفه الاتحاد المنستيري وكلّه أمل لمحو خيبة العثرات التي لاحقته منذ بداية الموسم خاصة عندما يلعب على أرضه وأمام جمهوره لكنه فشل مرة أخرى في المحافظة على تفوقه وتكبد تعادلا في طعم الهزيمة. ومن أهم الملاحظات التي يمكن تسجيلها هي تعدّد الفرص السانحة للتهديف التي أعدها الترجي الجرجيسي بعد تقدّمه في النتيجة أي خلال الشوط الثاني وكان هدفه من وراء ذلك مضاعفة النتيجة بعد افتتاحها عن طريق رجل اللقاء مروان بالغول في الدقيقة 45 والاطمئنان عليها حيث جاءت جل محاولات الفريق المحلي عن طريق الهجومات المعاكسة باعتبار أن الحيدوسي نجح في تغييره للمقعدي بعصام جابر بهدف تحرير هشام عباس لمعاضدة الهجوم وبالتالي تقليص الضغط الذي فرضه الاتحاد المنستيري الذي غيّر خطته في الشوط الثاني من 4 5 1 إلى 4 4 2 بينما اختار الحيدوسي في بداية المباراة طريقة 4 4 2 ليغيرها بدوره إلى 5 3 2 بهدف المحافظة على النتيجة ومحاولة تضعيفها لكن حصل ما لم يتوقعه أحد من الحاضرين إذ توصّل هيثم رزيق إلى تعديل النتيجة بضربة رأسية غالطت البجاوي ليحكم على الفريق المحلي بفشله مرة أخرى في المحافظة على تفوقه حيث أن هذا الذي حدث حصل له في السابق وبمنطق الكرة فإن الفريق الذي يطنب في إضاعة الفرص ويستنزف مجهوده دون فائدة ولا يسجل يبقى عرضة لمثل هذه النتائج التي لا تعكس بحق المردود الممتاز الذي قدمه خلال هذا اللقاء. وبالعودة لأطوار المباراة التي شهدت في شوطها الثاني عديد المحاولات الجدية للتهديف أغلبها لفائدة الترجي الجرجيسي وكانت كل دقيقة من هذا الشوط تنبئ بتسجيل الأهداف ولئن فرّط الفريق المحلي في تجسيم تفوّقه ومضاعفة النتيجة فإنه في المقابل لم يصمد وانكشفت شباكه في وقت قاتل في الدقيقة (87) حيث مع اقتراب نهاية المباراة ارتفع النسق وتقدم أبناء المنستير للعب الكل في الكل مثلما تحرّك لاعبو جرجيس للرد على الضغط بالهجومات المعاكسة الخطيرة التي أهدرها حمدي جبنون في الدقيقة 85 لمّا انفرد بالحارس وقبله وبالتحديد في الدقيقة 56 كان بامكان وائل بالاكحل مضاعفة النتيجة لكنه فقد توازنه في المقابل ألغى بوشربية هدفا محققا للمنستير على خط المرمى قبل أن ينهار دفاع فريقه في آخر المباراة. محمد نجيب العليوي تصريحات هنري ديبيري (مدرب اتحاد المنستير): تأقلمت مع مجريات اللقاء، أعرف أن الفريق المحلي يلعب تحت ضغط قوي ونجاحه في الثنائيات كان متوقعا لطبيعة المباراة من ناحية ومن ناحية أخرى فريقي ليس قويا من هذه الناحية بالنظر لبنيات لاعبيه الجسدية، أعتبر أن نتيجة التعادل ايجابية. سفيان الحيدوسي (مدرب الترجي الجرجيسي): من يضيع الفرص لا ينتصر هذه هي القاعدة في كرة القدم، أضعنا انتصارا كنا نستحقه بالنظر للمردود الذي قدّمه أبنائي سأحاول معالجة الأخطاء وترميم الفريق والتعامل بالموجود حتى ميركاتو الشتاء. مافيولا الحكم محمد المؤدب لم يكن في يومه حيث دون مغالاة حرم الترجي الجرجيسي من ضربة جزاء واضحة اثر عرقلة مروان بالغول واعلانه عن المخالفة التي جاء على اثرها هدف التعادل ولم يكن مساعده متفقا معه حولها حيث كان هذا الأخير الأقرب للكرة وأشار الى ضربة مرمى