تأجلت جلسات البرلمان الهندي مرتين أمس بسبب أنباء صحافية أفادت بأن تحقيقًا حكوميًا حول تدمير المسجد البابري عام 1992 ألقى باللوم على سياسيين كبار. وتردد أن تقرير لجنة «ليبرهان» أشار إلى تورط زعماء كبار من حزب «بهارتيا جاناتا» القومي الهندوسي من بينهم أتال بيهاري فاجبايي و(إل.كيه) أدفاني ومورلي مانوهار جوشي. وقدم التقرير إلى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في جوان الماضي بعد تحقيق استمر نحو 17 عامًا. ومن المقرر أن يدرس البرلمان التقرير خلال دورته الشتوية الحالية. ونشرت صحيفة «إنديان إكسبرس» تفاصيل عن نتائج تحقيق اللجنة أمس. وأثار تسرب التقرير ضجة في البرلمان الذي أجل جلسته مرتين بعد أن اتهم أعضاء حزب «بهارتيا جاناتا» الحكومة بأنها وراء تسريب التقرير. وذكر زعماء حزب «بهارتيا جاناتا» أن حزب المؤتمر الحاكم يلعب «سياسة قذرة». وزعم أنه سرب التقرير بهدف الحصول على مكاسب في الانتخابات المقبلة بولاية جارخاند الواقعة شرق البلاد. وقال أدفاني في البرلمان: «إنني مندهش.. لقد أصبت بالصدمة بسبب تسرب التقرير. أريد أن أعرف من الذي سرب التقرير». وكانت لجنة «ليبرهان» قد تشكلت للتحقيق في الأحداث التي قام خلالها متشددون هندوس بتدمير المسجد الواقع في بلدة أيودهيا شمال البلاد في السادس من ديسمبر عام 1992، مما أدى إلى صدامات واسعة النطاق بين المسلمين والهندوس أسفرت عن مصرع ألفي شخص. وكان المئات من الهندوس المتشددين قد هاجموا في 6 ديسمبر 1992 مسجد البابري الذي يعود بناؤه إلى القرن ال16، بزعم أنه بني على مكان هندوسي مقدس، وقتل نحو 2000 شخص في أرجاء الهند جراء الصراع بين الهندوس والمسلمين، وكان أغلب الذين قتلوا من المسلمين.