القدس المحتلة مسقط (وكالات): ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس ان عددا من كبار المسؤولين الصهاينة بدؤوا يوم الاحد المنصرم زيارة للعاصمة العمانية مسقط استمرت ثلاثة أيام عقدوا خلالها لقاءات سرية مع ممثلي الديبلوماسية العمانية تمحورت حول إعادة اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقلت «هآرتس» عن موظف اسرائيلي وصفته ب «الرفيع» قوله ان المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي غال ونائبه للشرق الأوسط ياكوف هداس قادا وفدا يهوديا لمسقط حيث تباحثا مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. محادثات عقب المداولات ووفقا للصحيفة فإن السبب الرسمي للزيارة هو المشاركة في مداولات سنوية يجريها المعهد الدولي لتحلية المياه في عمان والذي يضم في عضويته اسرائيل بيد ان غال وأعضاء الوفد المرافق استغلوا المنافسة لاجراء محادثات سياسية مع المسؤولين العمانيين. وحسب المصدر ذاته فإن غال استعرض خلال اللقاءات ما وصفته بجهود اسرائيل لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين واستعداد تل ابيب لتقديم بوادر «نية حسنة» في موضوع البناء في المستوطنات وتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية على حدّ زعمه. وتتقاطع افادات «هآرتس» مع ما صرّح به ديبلوماسي صهيوني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن غال زار مسقط في إطار التعاون الاسرائيلي العربي الاقليمي المتواصل رغم كل شيء. تأكيد ونفي عمانيين من جهتها اقرت مصادر عمانية رفيعة بلقاء المسؤولين الاسرائيليين نظراءهم العمانيين بيد انها نفت اجتماعهم بوزير الخارجية يوسف بن علوي مؤكدة ان الوفد الاسرائيلي التقى أمين عام الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي. وأضافت المصادر ان الزيارة تنزلت في إطار العمل مع مركز أبحاث حول تحلية المياه في الشرق الأوسط ومقرّه سلطنة عمان. مشيرة الى ان الوفد تحدث عن وجهة نظره في خصوص السلام في حين قدّمت مسقط طرحها حول التسوية في المنطقة العربية. وكانت سلطنة عمان قطعت روابطها التجارية مع اسرائيل في عام 2000 مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية. يذكر ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التقت عدة مرات خلال ولايتها بوزير الخارجية العماني بن علوي في الدوحة ونيويورك.