عبّرت جهات أمريكية مسؤولة أمس عن توقّع واشنطن انهيار المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية خلال أيام قليلة نظرا الى تمترس كل طرف وراء مواقفه من طريقة حلّ النزاع بالشرق الأوسط. ونقلت صحيفة«هآرتس» الصهيونية عن السفير الأمريكي لدى اسرائيل جيمس كننغهام، خلال لقائه بسفراء الاتحاد الأوروبي تأكيده أن هذا القلق نابع من امكانية تجديد البناء الاستيطاني في الضفة الغرية المحتلة بعد 26 سبتمبر الجاري. ونسبت الى ديبلوماسيين أوروبيين قولهم ان السفير الأمريكي زعم أن واشنطن تمارس ضغطا على اسرائيل والفلسطينيين لإيجاد حل متفق عليه. وأشار الديبلوماسي الأمريكي الى أن واشنطن طرحت العديد من الأفكار للحلول المحتملة بيد أنها لم ترفع بعد أي اقتراح رسمي لمعالجة القضايا العالقة. وأضاف أن بلاده ستقدّم اقتراحا توافقيا فقط عندما يطلب الطرفان ذلك، وهو ما لم يحصل بعد. وتابع أن واشنطن قلقة للغاية لأنه لم يبق أمامها الكثير من الوقت لإيجاد حلّ، محذّرا من أنه في حال لم يتم التوصل الى حل لمسألة تجميد الاستيطان فلن يكون هناك طريق للتقدم. وعلق ديبلوماسي أوروبي على الاجتماع بالتأكيد أن كننغهام أراد أن يوصل رسالة مفادها أن الادارة الأمريكية عاجزة عن إنقاذ المفاوضات قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأشار آخر الى أن المسؤول الأمريكي عرض حقيقة الواقع السياسي التعيس الذي تمرّ به التسوية. وحثّت اللجنة الرباعية للسلام بالشرق الأوسط، الكيان الصهيوني على تمديد تجديد الاستيطان، ونوّهت، بما وصفته، الأثر الايجابي الطيب الذي أفرزه تجميد الاستيطان بالضفة على المحادثات. وكان مبعوث السلام الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل قد عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين الفلسطينيين والصهاينة الليلة قبل الماضية منها اجتماع واحد على الأقل كان ثلاثيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «بي. جيه كراواي» ان الاجتماع حضره كبير المفاوضين عن اسرائيل إسحاق مولكو وعن منظمة التحرير صائب عريقات. وأضاف أن واشنطن ملتزمة بالسعي الجاد الى إظهار التزامها بالنهج السلمي.