من سنوات لم يظهر المستقبل الرياضي بالقصرين في مقابلة رسمية بمثل ذلك المستوى الذي ظهر عليه امام الاولمبي الباجي لاعبون بلا روح وأداء مهزوز فوق الميدان والحصيلة هزيمة رمت بالفريق في أحضان حملة من التشكيك واتهامات بالجملة للاعبين والاطار الفني والهيئة المديرة. هذه الوضعية يتحمل المسؤولة فيها الجميع حيث ان ما وصل اليه اللاعبون من قلة انضباط وعدم وعي بالمسؤولية كان وليد عدم جرأة الهيئة المديرة واتخاذها لقرارات ردعية لإيقاف نزيف الغيابات المتكررة وعدم جدية البعض الآخر في التمارين ووصلت المهزلة الى حد ان كل لاعب يتغيب متى شاء ويعود من الباب الكبير يتدرب بصفة عادية بلا عقوبات وما زاد من حدة توتر الاحباء ان كل اللاعبين تمتعوا بحقوقهم المادية بما في ذلك منحة الانتصار على أمل حمام سوسة ثلاثة أيام قبل لقاء باجة. صيحة فزع من الاحباء تعودت الهيئة المديرة ان تبرر فشلها وعدم قدرتها على المسك بزمام الامور بالوضع المادي المتردي للفريق لكن قبل لقاء باجة تحركت همم بعض رجالات المستقبل في تونس ووفروا في ظرف وجيز مبلغ 81 ألف دينار كان كفيلا بحل عديد المشاكل في الوقت الراهن ومع ذلك فقد تاه اللاعبون وقف الاطار الفني عاجزا عن ايجاد الحلول. هذه الوضعية خلقت عديد الاسئلة أهمها بعدما تمتع الجميع بحقوقهم أين حق الجمعية؟ ولماذا لم تسارع الهيئة المديرة بعقد جلسة طارئة؟ ولماذا تقبلت الهزيمة بصدر رحب ولم تحرك ساكنا؟ ومن المسؤول عن الوضع الحالي للفريق؟ التدارك ممكن نعم الهزيمة قاسية لكن التدارك ممكن لكن بشرط لملمة الجراح وتجاوز المشاكل الضيقة والابتعاد عن النرجسية وتقبل الرأي والرأي الآخر وبسط اليد والحد من ظاهرة التكتلات ووضع مصلحة الجمعية فوق كل اعتبار وهذا ليس بالعسير متى ترفّع الجميع وأدركوا ان كل يحب المستقبل الرياضي بالقصرين بطريقته الخاصة فقط شيئا من الصراحة والوضوح والكثير من العمل خاصة وان الفريق مقبل على لقاء هام جدا هذا الاحد امام الترجي الجرجيسي. لاعبون حان وقت رحيلهم حان وقت رحيل أكثر من لاعب ولا أحد أساسي في الفريق فاللاعبون حديثهم وسوء انضباطهم اكبر بكثير من عطائهم فوق الميدان كذلك على الاطار الفني ان يتحمل مسؤوليته في اختياراته وان يقع الحسم في قرار رحيل اكثر من لاعب لا يستحق وجوده حتى على المدارج.