هزيمة النادي «المدوية» كشفت عن عديد النقائص والعيوب التي أدت الى انهيار مذهل في لقاء رادس الذي كان يمثل للبعض فرصة أخيرة للمدرب واللاعبين والهيئة لإعادة الأمور الى نصابها بقطع النظر عن نتيجة اللقاء، فغاب الاقناع،وكثرت الأخطاء، وتكبّد الفريق هزيمة بطريقة لم تستسغها الجماهير العريضة للنادي الصفاقسي، خلفت موجة كبيرة من الاستياء أفرزت سؤالا كبيرا ومخيفا يتلخص في التالي: هل أن الفريق على مشارف أزمة حقيقية؟ الأحباء: لمزيد الاحاطة بهذا الاستفهام ولتشخيص الوضع كان اللقاء مع قدماء اللاعبين وثلة من الأحباء لمعرفة ردود الفعل على إثر الهزيمة العريضة أمام الترجي الذي كان قويا على جميع الواجهات واستحق انتصاره عن جدارة.. حمادي العقربي: لا للتهويل الاتصال الأول كان باللاعب الفذ حمادي العقربي، والذي عرف باختياره الصمت في مثل هذه الوضعيات لكنه هذه المرة أراد أن يعبّر عن رأيه حول الهزيمة العريضة لنادي عاصمة الجنوب وما يمكن أن يخلّفه من نتائج سلبية على مستقبل الفريق، العقربي قال: «الخسارة أمام الترجي أو أي فريق آخر لا تعني شيئا، بل المهم هو كيف نتجاوزها، والعمل على عدم خلق أزمة داخل النادي، فإن كانت هناك أزمة فلا يجب أن تطول بما يعصف بمستقبل النادي الصفاقسي الفريق العريق بلاعبيه ورجالاته وجمهوره، هناك أشياء «موش ماشيه» وشخصيا لا أعرفها ولا أحبذ التدخل لأنها ليست من مشمولاتي ولكن أنا متأكد أن المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف هيئة ولاعبون وإطار فني، فقوة الفريق تظهر في كيفية تجاوز العثرات وإيجاد أسرع الحلول، ولكن السؤال هل بمكان الهيئة أن تحقق هذا وهل أن الأجواء الحالية ستساعد على ذلك؟ المختار ذويب: لا للعبث بتاريخ نادينا...! «الهزيمة ليست نهاية العالم..» هذا ما افتتح به المدافع الدولي السابق ولاعب النادي الصفاقسي مختار ذويب وعن سؤالنا حول وضع النادي الصفاقسي وهل هناك بوادر أزمة أجاب بتلقائيته المعهودة: «الازمة متوقعة في حقيقة الامر، والوضع الحالي لا يبشر بخير، وشخصيا أرى أن المسؤولية مشتركة ودور الهيئة يتمثل الآن في كيفية الخروج من الوضع وهذا يتطلب وضع اليد في اليد من أجل مصلحة الفريق، إننا كلاعبين قدامى وأحباء لا نسمح لأي كان بأن يعبث باسم النادي العريق، ولا نسمح لأي كان بأن يلعب بعواطف الجماهير الوفية، ولابد من انقاذ الموقف بأسرع السبل وبنجاعة بعيدا عن الارتجالية، فالنادي الصفاقسي ليس ملكا للاشخاص بل هو فريق الجميع، فالاصلاح يبدأ بمحاسبة أشباح اللاعبين الذين يأخذون أكثر مما يقدمون للفريق، الفريق في حاجة الى مقابل للاموال التي يتقاضاها هؤلاء، ما يحدث شيء مخجل لا يشرف النادي الرياضي الصفاقسي وآن الأوان للحساب والضرب على العابثين... وأعتقد أن الصرامة ستكون الحل الانسب لتجاوز الوضع الصعب بدون مغالطة»... فوزي الحصايري (محب مقيم بالعاصمة): لا بد من الجرأة السيد فوزي الحصايري المعروف بتعلقه الشديد بنادي عاصمة الجنوب الى جانب عضويته بخلية سيسيوس قال ردّا عن سؤالنا حول وجود أزمة حقيقية بالنادي «الوضعية صعبة جدا، وأدعو هيئة الحكماء للتدخل بشدة لتوقف تيار الارتجالية والغموض الذي أصبح عليه وضع النادي، ولابد من تكاتف الجهود من طرف الجميع لايقاف الاسباب التي أدت الى الوضعية الحالية، فالتدارك ممكن وأمر البطولة لا يحسم من خلال هزيمة في الجولة الخامسة لكن المخيف هو عدم تقارب الآراء بين مختلف الاطراف مما أدى الى توتر وعدم انضباط اللاعبين وغياب الروح الانتصارية والذود عن ألوان النادي، فلجنة الحكماء عليها أن تتدخل لايقاف تيار التسيب والانحلال ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ويمكن لفريقنا أن يعود الى حجمه الحقيقي إذا وضع الجميع حدا لاستفحال الداء، والجميع يعرف الاسباب ولابد من الجرأة في مثل هذه المواقف. فخري بودية (محب): الغربلة ضرورية لم نكن نتوقع مثل تلك الهزيمة المخجلة، فلابد أن يحاسب كل من كان وراء الوضع الحالي والذي بدأت بوادره منذ لقاء الافريقي، فالاطار الفني سبب البلية واللاعبون أصبحوا بلا روح، تائهين فوق الميدان، غير عابئين بالجماهير المعذبة فلابد من تصفية الرصيد البشري وفتح أبواب الخروج لمن لا مكان له بالفريق أو من يعتقد أنه صاحب فضل على «السي.آس.آس» لان النادي الصفاقسي أكبر منهم جميعا»... مرشد عبد الهادي (محب): انقسام الهيئة سبب البلية ماذا تتوقع من فريق تسيّره هيئتان واحدة بالعاصمة والثانية بصفاقس، والغريب أن بين «القطبين» اختلاف في الآراء والأفكار والاختيارات، يصمتان في الانتصار ويتخاصمان في الهزيمة، هذا ما يتردد على لسان الجميع بصفاقس، فالتصدّع لا يفرز انجازات وينعكس على الأجواء بما فيها عطاء بعض اللاعبين، فلابد من حسم الأمور بعقلانية وتروّ بما يفيد النادي، المطلوب الخروج بأنجع الحلول قبل فوات الأوان لوضع النادي على الطريق الصحيحة، فالوقت لم يعد يسمح...». خليل قوبعة: لا بدّ من إبعاد المدرب الجزائري «لقد فاض الكأس، لم نعد نتحمّل الحماقات التي أدت الى الوضع المزري لنادينا، المشكل ليس في الهزيمة، ولكن الكيفية التي تنهزم بها بعد ان قيل أن الفريق يملك أحسن اللاعبين، فالمدرب تبيّن أنه غير قادر على التصرف في الرصيد البشري ووضع الخطط التكتيكية التي تلائم طريقة اللعب والطابع الذي عرف به النادي الصفاقسي واكتشفنا صراحة عدم إلمامه بأجواء البطولة التونسية، وكان ابعاد الغرايري خطأ فظيعا ندفع ثمنه غاليا لأن الاضافة الفنية لم تصح بالمرّة». الحبيب اليوسفي (محب): مسؤولية المدرب حسب اعتقادي توجد أشياء خفية تنخر الفريق بسبب عديد المسؤولين المعروفين والذين لهم تأثير معنوي على اللاعبين والاطار الفني مما أدخل «غولة» في الفريق. المدرب آية جودي لم تر منه شيئا باعتباره يمتاز بفلسفة كروية أغرقت الفريق في بحر بلا قاع ومن فلسفته لم يستقر علىرأي فيما يتعلق بالتشكيلة الاساسية ففي كل مرّة يتحفنا بمفاجأة تزيد في تعميق جراحنا فلا طابع خاص ولا تشكيلة ميثالية ناهيك أنه لما جد الجد وجدنا انفسنا خارج الموضوع حتى الانتصارين أمام حمام سوسة. علي المهذبي (محب): تسيّب اللاعبين فقدان الانضباط في الفريق (3 اقصاءات بعد خمس جولات) وعدم كفاءة المدرب آية جودي الذي لم يأت بالجديد ولم يغرس طريقة جديدة وناجعة سواء في مباراة السبت الماضي أمام الترجي التونسي أو حتى في الجولات السابقة وراء «المهزلة» والكارثة التي حلت بالنادي الصفاقسي فعلى الهيئة المديرة أن تتخذ القرار الناجح والفاعل ضدّ تسيب بعض اللاعبين فضلا عن إعادة النظر في سياستها على مستوى الرصيد البشري وبالتالي اعطاء الأولوية للشبان كما تطالبها بالتعجيل بتغيير المدرب لبعث روح جديدة وأحدثت الرجة البسيكولوجية لدى كل اللاعبين. منذر الرباعي (محب): مسؤولون لا علاقة لهم بالكرة مع احتراماتي للمسؤولين فإن أغلبهم لا يفقهون شيئا في «الكرة» ناهيك أن الهيئة تعاقدت مع مدرب «فارغ» وغير قادر على تدريب فريق كبير في حجم النادي الصفاقسي. السيد آية جودي وبعد مرور حوالي 3 أشهر مازال يبحث عن تشكيلته المثالية وعن طريقة تكتيكية واضحة المعالم حسب اعتقادي فهناك من يدفع المدرب على استعمال اللاعب «الفلاني» واللاعب «الفلتاني» في بعض المراكز على غرار ما حصل مع شادي الهمامي في لقاء السبت الماضي أمام الترجي التونسي وبالتالي تعمد وضع أمير الحاج مسعود على بنك البدلاء. خالد السوداني (محب): انتداب مدرب في حجم النادي هزيمة مخجلة تلك التي تكبدناها أمام الترجي التونسي يوم السبت الماضي، الوضع الحالي للنادي الصفاقسي يتحمل مسؤوليته المدرب عز الدين آيت جوي الذي حان الوقت لإقالته وتعويضه بمدرب كبير له خبرة واسعة في عالم كرة القدم. سعيد القلال (محب): الجو العام لا يشجع على العمل عديد الأسباب تجمعت لتحكم على النادي الصفاقسي بالفشل في بداية هذا الموسم أولها المدرب آيت جودي الذي أثبتت الأيام أنه غير قادر على قيادة فريق في حجم النادي الصفاقسي بسبب ضعف مخزونه الكروي وربما قلة خبرته، ثانيا قلة انضباط اللاعبين وتهافتهم على الأوراق الحمراء (رويد الجولة الأولى والنفطي في الجولة الثالثة وأخيرا دومينيك في الجولة الخامسة) والمسؤولية يتحملها المدرب الجزائري الذي حان الوقت لرحيله كما أن الجو الداخلي لا يبعث على الارتياح. نجيب الحرقافي (محب): من كان وراء إبعاد الغرايري؟ أحمّل المسؤولية للهيئة المديرة التي تعاقدت مع مدرب لا يعرف شيئا عن الكرة التونسية والأدهى والأمر أنه مازال يبحث عن الخطة التكتيكية المثلى ومازال في مرحلة التجارب والاختبارات.. الغرايري ظلموه وقد يجد النادي الصفاقسي نفسه في أسفل الترتيب إن لم تعجل الهيئة بإقالة الجودي. عادل السميري (محب): لا بد من مدرب كفء المرداسي ترك مكانه في محور الدفاع في غياب خطة تكتيكية واضحة المعالم وفي غياب الروح القتالية للاعبين الذين لم يقدموا شيئا يذكر لذا أحمّل المسؤولية بالدرجة الأولى للمدرب آيت جودي والمطالبة بإبعاده وتغييره بمدرب في حجم ال«سي آس آس». إعداد: نور الدين البكوش واسماعيل بن محمود