ذكرت مصادر صحفية كويتية أمس ان رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي صدام حسين تعرضت مؤخرا لمحاولة اختطاف من قبل «جماعة الجلبي» في الأردن بينما تحدثت مصادر عراقية أن رغد التي تقيم حاليا في عمان تقوم بتمويل عمليات المقاومة في العراق. وقالت صحيفة «الرأي العام» الكويتية في عددها أمس إنه ترددت في بغداد مؤخرا معلومات أشارت إلى أن رغد صدام حسين تعرضت لمحاولة اختطاف في عمان. وأشارت الصحيفة إلى أن المحاولة جرت مساء الجمعة الماضي بينما كانت رغد تتجول وحدها بالقرب من منزلها في منطقة «عبدون» حيث تعرضت لها جماعة ملثمة حاولت إجبارها على امتطاء سيارة من نوع «مرسيدس» بالقوة. وذكرت الصحيفة الكويتية ان طبيب أسنان كان قريبا من مكان الحادث هرع إلى رغد وأغاثها ومنع الملثمين من اختطافها بعد ما صرخت بأعلى صوتها «أنقذوني.. جماعة الجلبي.. جماعة الجلبي» في إشارة بذلك إلى حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي. وقالت المعلومات التي تتداولها أوساط سياسية في بغداد وفق ما ذكرته الصحيفة إن بعض أصحاب المحلات القريبة في منطقة عبدون أكدوا الحادث فيما نفى سكان آخرون علمهم بذلك. وترى أوساط سياسية أنه في حال ثبتت الحادثة فعلا فإنه من المرجح أن يكون الجلبي قد لجأ إلى مثل تلك الأعمال للاحتفاظ ببعض الأوراق التي يستطيع أن يستخدمها للمساومة بها بعد أن تلاشت حظوظه وأسهمه على مختلف المستويات. لكن أوساط سياسية أخرى قالت إن هذه الحادثة قد تكون من «تلفيق» رغد نفسها لكي تظهر كضحية لعمليات انتقام ولكي تزيد في مطالبها من السلطات الأردنية لتوفير حماية أمنية جيدة لها على حد قولها. وزعمت المصادر أن رغد ربما أرادت بذلك صرف الأنظار عن المعلومات التي ترددت منذ يومين تفيد بأنها بدأت تقود المقاومة المسلحة وأن الهجمات التي شهدتها بغداد مؤخرا هي من تخطيطها. ونسبت صحيفة «النهضة» التي يصدرها السياسي المخضرم عدنان الباجه جي إلى مصادر أمنية عراقية قولها في هذا الصدد ان العمليات المسلحة التي نفذت ضدّ مصالح عراقية وضد مواطنين كانت بتمويل من رغد صدام حسين.. لكن الصحيفة العراقية لم تقدم دلائل واضحة حول هذه المعلومات.