عرفت الحركة الثقافية في مدينة جندوبة ركودا منذ سنوات رغم أنها كانت واحدة من أقطاب حركة النهضة الثقافية بالجهة وهذا الواقع الجديد لا يتماشى وما تشهده المدينة من مشاريع ثقافية شملت إحداث دور ثقافة لعلّ في مقدمتها المركب الثقافي عمر السعيدي بجندوبةالمدينة والذي يعدّ تحفة معمارية ومجالا مفتوحا يساعد على التألق والابداع ولكن هذه المؤشرات الواعدة والحوافز الهامة لم يقع بها تجاوز ركود الحركة الثقافية فبقي ظهور بعض الفرق المسرحية والموسيقية وغيرها مناسباتيا فباستثناء الفرقة الجهوية للفنون الشعبية الناشطة باستمرار والحاصلة على عديد الجوائز فإنّ فرقا أخرى غادرت الساحة وأفل نشاطها إن لم نقل انعدم فأين على سبيل المثال الفرقة المسرحية التي كان يديرها الفنان القدير علي الخميري والتي برزت في الثمانينات بمسرحية «الصخرة» لمعين بسيسو والتي حققت رواجا ونجاحا كبيرين،والنشاط المسرحي بالجهة يمكن أن يستمدّ نجاحه من الطاقات التي تعجّ بها جندوبة في التمثيل والمسرح على غرار علي الخميري ومحمد الغزواني وعبد الباقي مهري والتي يبقى استغلالهم مجالا يعيد للمسرح هيبته ويسهم في تطوّر الحركة الثقافية بالجهة تقدر على رفع التحديات والاسهام في تواصل الأجيال الإبداعية.